تعد هذه التظاهرة الأولى من نوعها بجهة الجنوب الشرقي وقد بادرت بتنظيمها الجامعة التونسية للسباحة بالتعاون مع عدة أطراف وهي تعتبر منتوجا جديدا لسياحة الرياضة والبيئة بالجهة، فهل يغتنم السكان الفرصة للمبادرة بإحياء هاته الرياضة وتمكين أبنائهم مما وفرته الدولة من مسبح في تطاوين لتنطلق السباحة في هاته الربوع وهي التي حابتها الطبيعة بخصوصيات مناخية تساعد الرياضيين على التدريب وعلى استرجاع قواهم في أحسن الظروف. وتسعى الجامعة التونسية للسباحة في إطار خطتها لنشر ممارسة اختصاص السباحة في المياه المفتوحة في كافة جهات البلاد بالاستفادة من طول السواحل التونسية الممتدة على أكثر من 1300 كلم كما تعمل الجامعة على اعتماد مسالك من قبل الاتحاد الدولي للسباحة وقد حضر ممثلون عن السلط الجهوية و المحلية و عن الجامعة الدولية للسباحة والمنظمة الدولية لسباق »بحر المانش« هذه التظاهرة وذلك إلى جانب عدد من أعضاء المكتب التنفيذي للجامعة التونسية للسباحة برئاسة السيد علي عباس وتحمل هذه التظاهرة التي عرفت نجاحا في دورتها الأولى أبعادا حضارية باعتبار ماتوفره من فرص لقاء وحوار بين الرياضيين من مختلف جهات العالم تعزيزا لثقافة الحوار والتسامح كما نظمت بالمناسبة الجامعة التونسية للسباحة دورة تكوينية لحكام السباحة المراطونية في المياه المفتوحة لفائدة عشرة حكام من مختلف جهات الجمهورية من 23 الي 26 جوان2010 بتطاوين أدارها حكام دوليون أوفدتهم الجامعة الدولية للسباحة والمنظمة الدولية لسباق »بحر المانش« توجت بحصة تحسيسية عن المنشطات ومسؤلية الرياضيين في اليقضة المستمرة والاطلاع على القوانين الساري بها العمل في كل المباريات المحلية والدولية واشرف على حفل الاختتام السيد نوري بن سعيد والي تطاوين وكانت النتائج كما يلي: فاز بالمرتبة الأولى السباح السوري وسيم زويزر وقطع المسافة في 5 ساعات و6دق و57 ث، يليه السباح التونسي إسماعيل الدرقاع بوقت 5 ساعات و13 دق، وتحصل على المرتبة الثالثة السباح التونسي إيهاب السعيدي 5 س و39دق و35ث. أما في صنف السيدات فقد فازت الانقليزية »نيكولا فايز« بالسباق مسجلة وقتا ب5س و25دق و50ث، أمام التونسية كوثر الخلفاوي التي أحرزت المرتبة الثانية بوقت 5س و36دق و03ث. اما في البرتغال فان المشاركة التونسية توجت بتحقيق البطل التونسي سيف الدين الصغير على المرتبة الرابعة وتحقيق وقت هام في 10كلم سباحة نظرا لصغر سنه أمام بطل العالم في هذا النوع من السباق، أما زميلته فقد انسحبت لبرودة الماء.