أخبار تونس – أسدل الستار مساء الأحد 27 جوان 2010 على السباق الدولي في المياه الحرة “حوار عبر البحار” الذي بلغت مسافته 22 كلم ببحيرة البيبان بالجنوب التونسي، بفوز السباح السوري وسيم زويزر في توقيت 5 ساعات و6 دقائق و57 ثانية وكانت هيئة تحكيم السباق قد تكونت من الحكام التونسيين: بشير عياد ومعز الرمضاني ومراد الشريف ومحمد الاوقاسي ومرا د الجنحاني. وحل في المركز الثاني السباح التونسي إسماعيل الدرقاع بوقت 5 ساعات و13 دق و69 ث، فيما تحصل على المرتبة الثالثة السباح التونسي إيهاب السعيدي بوقت 5 س و39 دق و35 ث وجاء في المرتبة الرابعة السباح المغربي نبيل شنون ب 5 س و50 دق و9 ث وفي المرتبة الخامسة حل السباح البرتغالي ميغال أروباس ب 5 س و 55 دق و2 ث. وفي صنف السيدات فازت السباحة الإنقليزية نيكولا فايزر مسجلة 5 س و25 دق و50 ث وحلت السباحة التونسية كوثر الخلفاوي في المرتبة الثانية بوقت 5 س و36 دق و3ث. وشهد السباق الممتد من منطقة الجدارية وشاطئ بن قردان انسحاب السباح الليبي نادر التونسي والسباحة التونسية سارة اسماعلي، حيث تميز المسلك المتعرج والالتفافي بعدة مصاعب منها قوة التيار البحري في مياه بحيرة البيبان الذي ساهم بقسط كبير في تشديد المنافسة واضفاء طابع التشويق والفرجة عليه كما تابع السباق عدد كبير من الجمهور في خطي الانطلاق والوصول. وكان السباق الذي شارك فيه 10 متسابقين ذكور واناث من 6 دول هي:تونس وليبيا والمغرب وسوريا والبرتغال وانقلترا قد تم برعاية وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية والجامعة التونسية للسباحة والمنظمة الدولية لسباحة بحر المانش وعدد من المؤسسات الراعية مثل شركة “الجزيرة” و”تونس الجوية”ونزل دقيانوس”، مما وفر كافة سبل النجاح لهذه التظاهرة الدولية المتميزة. كما تابع السباق في مختلف أطواره السيد علي عباس رئيس الجامعة التونسية للسباحة والسيد علي الصالحي الكاتب العام للجامعة والسيد محيي الدين فريد ممثل الاتحاد الدولي للسباحة والسيد نجيب بلهادي ممثل المنظمة الدولية لسباحة بحرالمانش بشمال افريقيا وصاحب الرقم القياسي لعبور المانش والسيد مايكل بيتر ريد رئيس المنظمة الدولية لسباحة بحر المانش وعدد من الاطارات الجهوية وعدد من الاجهزة الاعلامية. وعلى هامش هذا السباق نظمت الجامعة التونسية للسباحة تربصا وطنيا للحكام في اختصاص السباحة الحرة في المياه المفتوحة، ويبلغ عددهم 10 حكام، كما تسعى الجامعة إلى جعل هذه التظاهرة موعدا سنويا في إطار خطة وطنية لنشر ممارسة السباحة في المياه الحرة في كافة جهات البلاد والاستفادة من طول السواحل التونسية الممتدة على أكثرمن 1300 كلم كما ترمي الجامعة إلى اعتماد مسلك “البيبان” من قبل الاتحاد الدولي للسباحة. وفي تصريح خاص ب “أخبار تونس” قال السباح التونسي إسماعيل الدرقاع إن السباق اتسم بمنافسة حادة نظرا إلى وجود سباحين ذوي مهارة عالية وامكانيات بدنية هائلة رغم انحسار عددهم، مضيفا أن صعوده على منصة التتويج يمثل تتويجا لجهود المسؤولين والمدربين، فضلا عن مساعدة أسرته، كما يعد هذا الفوز تمهيدا له لكي يدخل سلسلة سباقات كاس العالم التي سيفتتحها بمشاركته في سباقات صربيا ومقدونيا ودبي. ومن جهته قال السباح السوري وسيم زويزر إنه فضل سباق بحيرة البيبان بتونس على سباق نابولي الشهير الذي يجري في نفس الفترة، سعيا منه إلى المساهمة في تطوير السباقات في المياه المفتوحة سيما السباقات التي تحتضنها تونس، كما عبر السباح السوري عن اندهاشه من قوة التيار في مسلك البيبان، إذ أنه لأول مرة في مسيرته الرياضية يخوض منافسة بمثل هذه الصعوبة.