ببادرة أصبحت عادة من الجمعية التونسية للمتغيرات المناخية والتنمية المستديمة انتظمت ليلة الجمعة 4 سبتمبر 2010 بدار الاصرم مقر جمعية صيانة المدينة بتونس سهرة رمضانية حول موضوع »كانكون 2010« من أجل اتفاقية جديدة حول المناخ أكثر عدلا ومساواة وذلك وبمشاركة خبراء ومختصين في المجال و بعد عرض شريط (HOME) »بيتنا« للمصور الفرنسي »يان أرتوس برتران« ومن انتاج »لوك بيسون« وهو شريط طويل يقترح لقطات تم تصوريها في 60 بلدا وتهدف إلى تحسيس المجموعة الدولية بالتهديد الذي تمثله ندرة الموارد الطبيعية واختلال التوازن المناخي، قدمه عياض اللبان رئيس الجمعية كمدخل للنقاش وأكد المشاركون في هذه الأمسية على الأهمية التي تكتسيها مسألة التغيرات المناخية وانعكاساتها على توازن المنظومات البيئية وبالتالي على مستقبل الأرض وسكانها. كما تم التأكيد على ضرورة تكثيف المبادرات التحسيسية والاتصالية حول هذه المسألة خاصة في أفق مؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية حول تغير المناخ التي ستحتضنها مدينة »كانكون« المكسيكية من 29 نوفمبر إلى 10 ديسمبر 2010 والتي ستعكف على وضع معاهدة حول المناخ تكون أكثر عدلا ومساواة وبخاصة ذات طابع أكثر إلزامية. وقد تركز النقاش على الرهانات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية إذ أكد الخبراء بروز مقاربتين أولاهما وقائية ترمي بالأساس إلى الحد من انبعاث الغازات الدفيئة فيما تعد الثانية علاجية بإعتبارها تتمثل في التأقلم مع تأثيرات ومخلفات الاختلال المناخي. وتطرق المشاركون أيضا إلى أهمية إرساء معاهدة جديدة حول المناخ تكون عادلة وتهم كل الأطراف من بلدان ومجتمع مدني ومنظمات غير حكومية وسكان محليين وتنص على التزامات واضحة وهامة.