تمّ يوم الاربعاء الماضي بمقرّ الشركة الوطنية لتوزيع البترول إمضاء إتفاقية بين »عجيل« والإتحاد العام التونسي للشغل تم بمقتضاها الإتفاق على تزويد أسطول سيارات المنظمة حصريا من طرف »عجيل« وذلك بالنسبة الى المحروقات والزيوت وقد أشرف كل من السيد رافع دخيل الرئيس المدير العام والأخ محمد سعد الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم المالية والإدارة على إبرام هذه الاتفاقية بحضور ممثلين عن الطرفين، وستقوم شركة »عجيل« بتجهيز ورشة الاتحاد العام التونسي للشغل بحلق الوادي بمعدات قاعدة الغسيل مقابل الاستعمال الحصري لزيوت »عجيل«. وفي تصريح »للشعب« أكد الأخ محمد سعد أن الاتفاق سيمكن المنظمة من الاستغناء عن تقديم الفواتير الشهريّة من طرف الهياكل النقابية وتمكينهم من وصولات بنزين محدّدة حسب المنشور المالي ما سيخفف العبء التنظيمي والاداري عن القسم وعن اللجنة الوطنية للمراقبة المالية. وأوضح الأخ الامين العام المساعد أن القسم حريص على تعصير آليات عمله وتطويرها كما جاء الاتفاق للتخفيض في كلفة استهلاك البنزين بإعتبار أن المنظمة تحصلت على أسعار تفاضلية من طرف»عجيل« ستمكن من تخفيف العبء المالي لتكلفة البنزين داخل موازنات المنظمة: وبيّن الأخ محمد سعد أن الاتحاد اعتمد على مقاربة اجتماعية قريبة من منخرطيه ونقابييه حيث يعكف القسم حاليا على تعزيز الخدمات الاجتماعية لفائدة النقابيين حيث سيتم قريبا إمضاء اتفاق مع اتصالات تونس قصد تمكين النقابيين من أسعار تفاضلية وخدمات أقل سعرا وسيعلن عن تفاصيل هذا الاتفاق قريبا كما سيتم بداية من شهر جانفي القادم انطلاق عمل الصندوق النقابي للتضامن النقابي لشدّ أزر النقابيين الذين يمرون بصعوبات اجتماعية عبر تقديم مساعدات وقروض ستكون موجهة بالخصوص لفائدة المطرودين وذوي الحاجة. وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد كان قد أمضى إتفاقيتين سابقتين مع كل من التجاري بنك حيث يتم تمكين الموظفين والنقابيين من تسهيلات وتخفيضات على مستوى القروض، كما أمضت المنظمة الشغيلة اتفاقا آخر داخل الخطوط التونسية تم بمقتضاه إجراء تخفيضات خاصة لكافة بالإتحاد. ويعتبر العمل الاجتماعي لفائدة النقابيين خطوة مهمة تعزز المكاسب وتمكن من تسهيل عملهم وتزيد من العلاقة المتينة بين النقابيين ومنظمتهم العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل. كما يأتي هذا الاتفاق تأكيدا على حرص المنظمة على التعامل مع مؤسسات القطاع العام في إطار خيارها الاستراتيجي دعما للمؤسسات العمومية والوطنية.