لأنهم تعلموا ودرسوا وسهروا الليالي الطوال وباتوا على الطوى لأجل المعرفة ولأجل تتويج عمليّ لمسيرتهم العلمية بالحصول على الوظيفة التي هي حقهم وحق كل مواطن، لا زالت «مجموعة المعطلين عن العمل» والمتكونة من الاساتذة البشير المسعودي والجيلاني الوسيعي ومحمد المومني وعلي الجلولي وحفناوي بن عثمان ولطفي فريد والحسين بن عمر ومحمد الناصر الختالي، مازلوا يناضلون من أجل التمتع بحقهم في الشغل، فبعيد تعليقهم الحيني لاحتجاجاتهم المطلبية والتي كنا قد كتبنا عنها سابقا هاهم يعاودون تحركهم، خاصة بعد حركة الانتدابات التي حصلت في بداية جانفي والتي لم تشملهم رغم وعود وزارة التربية بحل ملفاتهم والنظر في وضعياتهم التي ازدادت سوءا خاصة من الناحية الاجتماعية . وقد تنقلت هذه المجموعة الى مقر جريدتنا أين أمدونا ببيان كانوا قد أصدروه يوم 17 جانفي 2007 ومما جاء في هذا البيان قول الممضين عليه : نحن المسقطين في شفاهي مناظرة الكاباس دورة 2006 على خلفية أنشطتنا النقابية والسياسية إبان دراستنا الجامعية، نعلم الرأي العام أنه ومنذ الاعلان عن النتائج النهائية لهذه المناظرة بتاريخ 14 جوان 2006 وبعد أن خضنا جملة من التحركات الاحتجاجية للفت النظر لقضيتنا قررنا تعليق حيني لمواصلة احتجاجنا بعد أن أغدقت علينا الوزارة بالوعود بحل ملفاتنا لكن الوعود بقيت معلقة الى يومنا هذا وازدادت معها حالاتنا الاجتماعية سوءا. لقد انتدبت وزارة التربية والتكوين منذ العودة المدرسية الآلاف من الزملاء الأساتذة بوضعيات مختلفة وآخرها الانتدابات التي حصلت في بداية جانفي 2007 . ورغم ذلك ونحن أصحاب الحق، ما فتئت تنهشنا الشوارع كذئاب جائعة، بعد أن صدّت في وجوهنا أبواب وزارة التربية والتكوين وهو الوحيد المخاطب لنا بعد أن مُنعنا من مباشرة ملفاتنا مع مسؤولي الوزارة، ذنبنا أننا حملنا أفكارا تعبر عن جوهرنا الانساني لكأن الاختلاف جريمة. وهي الحقيقة الوحيدة التي ترتب عنها حرماننا من العمل الى الآن ولقد اتجهت مجموعة تضم كل من الاساتذة البشير المسعودي ولطفي فريد والجيلاني الوسيعي، يوم الاثنين 15 جانفي 2007 الى وزارة التربية والتكوين، لكن أعوان الأمن منعونا من الدخول. وقد أكدت «مجموعة المعطلين عن العمل» في بيانها هذا على أن سياسة الوعود والتسويف والمماطلة وصد كل السبل أمامهم هي وسيلة لربح الوقت مطالبين الوزارة المعنية بالتعامل الجدي والمسؤول مع ملفاتهم وإقرار نجاحهم في دورة الكاباس 2006 وانتدابهم للتدريس، وقد أهاب ممضيي البيان بكافة مكونات المجتمع المدني والحركة الديمقراطية وكل مسؤول جاد بالتعاطي مع وضعيتهم ونصرة قضيتهم العادلة والمشروعة.