أصدرت النقابة العامة للتعليم الثانوي خلال الايام الماضية سلسلة من البيانات تعلق بعضها بالاضرابين اللذين تمّ شنّهما هذا الاسبوع وبتراتيب العودة المدرسية كما أصدرت بيانا جاء فيها بالخصوص: لن نكفّ عن تهنئة شعبنا بثورة الحريّة، ولن نتوقف عن المطالبة باستكمال مهامّ الثورة في الاطاحة ببقايا النظام البائد ممن يحاولون القفز على مكتسباتهم واستعادة سلطتهم وتنفّذهم لحماية مصالحهم ورعاية سادتهم من القوى التي ترعاهم. وجاء في البيان أيضا: يتعرّض المدرّسون اليوم إلى هجمة إعلامية من نفس الابواق التي كانت تطبّل للدّكتاتور بن علي، مدّعية الدفاع عن الوطن والثورة وهي التي نعتت شباب الثورة ب »الشرذمة الملثّمة« وب »المرتزقة«، ومسوّقة زورا السهر على مصلحة التلاميذ من أجل العودة الى الدراسة ان هذه الحملة الاعلامية المشبوهة من قنوات لن ينسى التونسيون دورها في تزيين دكتاتورية بن علي وفي تلميع صورة سلطته الظالمة وفي اخفاء حقائق النهب والمحسوبية والرشوة، إنّ مثل هذه الحملة لا يمكن أن تربكنا، فقد تعوّدنا عليها، وهي تهدف الى إشغال التونسيين عن قضاياهم الحقيقية وأهمّها مطلب حلّ الحكومة المنصبة والتشاور من أجل تشكيل حكومة شرعية تحظى برضى الشعب. وأضاف البيان ان الاساتذة وهياكلهم النقابية يؤكدون انهم سيواصلون النضال مع شعبهم من أجل مطالبه الشرعية، ويعبّرون عن استعدادهم من منطلق الشعور بالمسؤولية والحرص الحقيقي على مصلحة التلاميذ لتدارك ما أهدرته السلطة الفاسدة من وقت وتمكين تلاميذنا من مختلف المستويات من حصص تدارك تطوّعية توفّر حاجات التكوين الاساسية المطلوبة في كل مستوى والعمل على استكمال البرامج كافة. ان النقابة العامة للتعليم الثانوي وممثلي الجهات، اذ دعوا الاساتذة الى الالتحاق بعملهم يومي الثلاثاء 25 والاربعاء 26 جانفي وعيا منهم بمسؤوليتهم تجاه ابنائهم التلاميذ، فإنهم مقابل ذلك يصرّون على مواصلة النضال في صفوف شعبهم. ولذلك يقرّرون تنفيذ اضراب احتجاجي يوم الخميس 27 جانفي 2011 دفاعا عن مطلب شعبنا الاساسي في حلّ الحكومة اللاشرعية ودفاعا عن قطاعنا الذي يتعرّض إلى هجمة تهدف الى شقّ صفوف الشعب بعد ان توحّد في ثورة 14 جانفي 2011.