أصدرت النقابة العامة للتعليم الثانوي بيانا جاء فيه: رغم دعوة النقابة العامة للتعليم الثانوي كلّ الاساتذة للالتحاق بمراكز عملهم، ورغم المجهود الذي بذله الاساتذة منذ عودتهم إلى التدريس من أجل ضمان سير الدراسة العادي في غياب الامن، وتخلّي العديد من ادارات المعاهد والمندوبيات الجهوية عن مسؤولياتها في التسيير وفي حماية المؤسسات، وفي ظل حملات التشهير التي قامت بها بعض وسائل الاعلام المأجورة لتشويه المدرسين وتصويرهم على انهم يقفون ضدّ مصلحة الوطن والتلاميذ، فإن عصابات منظمة يقف وراءها حزب »التجمع الدستوري الديمقراطي« وبعض الجهات المتنفّذة سابقا عمدت منذ يوم الجمعة 29 جانفي 2011 إلى شنّ هجمات منظمة على عدد كبير من المؤسسات التربوية في أغلب الجهات، وترويع التلاميذ والاطار التربوي وتخريب عدد من هذه المؤسسات مسلحين بالعصيّ والأسلحة البيضاء وقد وصل بهم الأمر إلى حدّ اختطاف تلميذين. إن الغاية من هذه الهجمات هي احداث الفوضى ونشر الرعب وخلق حالة فراغ وتعطيل سير الحياة الطبيعي وإقناع الرأي العام بأن مصيرهم بأيدي هذه العصابات وانهم مخيّرون بين الفوضى وبين الدكتاتوريّة. ان قرار حكومة الالتفاف العودة إلى الدراسة دون توفير شروطها قد ساعد هذه العصابات على تنفيذ مخططها، ولعبت بعض القنوات والإذاعات دورا بارزا في تمرير هذا المخطط والترويج له ونشر الاشاعات والأكاذيب. إن النقابة العامة للتعليم الثانوي، وهي تتوجّّه للرأي العام وللاساتذة، تؤكد حرصها على السير العادي للدراسة، ولكنّها تحمّل حكومة الالتفاف مسؤولية أمن التلاميذ والاطار التربوي وتعتبر أنّ مكاسب ثورة شعبنا تتهدّدها عصابات التجمع والجهات النافذة وعلى كلّ الأولياء ان يتجنّدوا لحماية المؤسسات التربوية والذود عن ثورتهم، وتدعو الى تنشيط وتعميم رابطات حماية الثورة لتقوم بدورها في حماية أمن المواطنين والثورة، وتدعو قوى المجتمع المدني من منظمات وجمعيات وأحزاب إلى تحمّل مسؤولياتها في هذه المرحلة الدقيقة التي تسعى فيها قوى الردّة من حكومة الالتفاف وعصابات التجمّع إلى محاولة واد الثورة كما تهيب بهذه القوى مواصلة التعبئة والنضال من أجل حلّ »التجمع الدستوري الديمقراطي« وحكومة الالتفاف وإعداد هيكلة وزارة الداخلية.