نحن لسنا بمعزل عن فعل يحدث في بلادنا... لقد ملّ شبابنا من تملك الكبار بالكراسي سواء في المسؤوليات أو المنظمات او الجمعيات وكأننا نراهم عاجزين عن تحمل المسؤوليات أو غير ناضجين للاضطلاع بها... إننا نتشابه في الممارسة مع حكامنا الذين حرمونا من كل تنفس ديمقراطي حتى بلغنا مرحلة اليأس... واليأس يصنع أحيانا المعجزات، وها نحن نعيش اليوم على ايقاع ثورة... ربما تعيد فينا شيئا من الأمل في إطلالة عهد جديد مشرق... عهد نرى فيه شبابنا ينعم بالحرية التي لم ننعم بها حين نستجيب فعلا لا تلفظا الى نداء شبابنا بأن نتخلى عن الممارسات القديمة: من وصاية، سلطوية وتسيير واستبداد بالرأي واحتكار للفكر والادعاء بالحكمة والتجربة والتمرس وتجميد كل ملكات الابداع لدى الشباب وكل حيوية فاعلة إنما نساهم في تجميد عجلة التطور اي عجلة الزمن... فالشباب يعيش زمانا غير زماننا ولهم الحق في ادارة شؤونهم بأنفسهم، بمجهوداتهم، بالمبادرة ودون ان نتمسك نحن الكبار بزمام أمورهم... واجبنا اليوم هو التخلي وترك المسؤولية لهم حتى يجربوا ويتمرسوا ولنكن لهم بمثابة المستشارين إن أرادوا، ولا خاب من استشار، فالمصلحة العامة تقتضي منا ذلك حتى نكون في مستوى الحدث ومن لا يتعلم من الاحداث ولا يستنتج منها العبر فسيبقي خارج مسار التاريخ، لذلك ادعوكم خاصة منكم الكبار ان تفسحوا المجال للشباب ليقرروا مصير الجامعة التونسية للمسرح على ضوء مجريات هذه الثورة المباركة. ونحن متضامنون مع الفنانين المسرحيين والسينمائيين والأدباء والموسيقيين والتشكيليين وندعو الى إنشاء رابطة تضم كل القطاعات تدافع عن الحقوق المادية والمعنوية. كما ندعو السيدة مفيدة التلاتلي الى الاستقالة من مهمتها كوزيرة للثقافة في الحكومة المؤقتة الى حين تشكيل حكومة إنقاذ وطنية تضم شخصيات وطنية تتسم بالكفاءة والمصداقية مؤهلة لتصريف شؤون الدولة على ان لا تضم هذه الحكومة وجوها من النظام البائس ممن سبق ان عملوا وتعاونوا مع الرئيس المخلوع. وعلى ضوء اجتماع الجمعيات المسرحية الذي انعقد يوم 24 جانفي 2011 بدار ابن خلدون تقرر ما يلي: 1 سحب الثقة من الهيئة المديرة للجامعة التونسية للمسرح. 2 تكوين لجنة إعداد الجلسة العامة الاستثنائية للجامعة التونسية للمسرح متكونة من: ❊ محمد الحبيب المنصوري: رئيس الجامعة. ❊ عبد القادر الدريدي: كاتب عام. ❊ حمزة عاشور: التنسيق بين الجمعيات. ❊ محرز الغالي: الاعلام. ❊ كمال العلاوي: عضو مستشار. ❊ ياسين العبدلي: الناطق الرسمي.