عادت الحياة الى طبيعتها بمدينة بعد أن فتحت جل المؤسسات العمومية والمحلات التجارية أبوابها خاصة وأن المدنية لا تعاني من نقص في الحاجيات الغذائية وهكذا يعيش المواطن في على وقع الاستقرار رغم بعض الشواذ...!! بعد أن عاشت المدينة توترا كبيرا على غرار جل المدن التونسية خلال ثورة الشعب ثورة الكرامة وبعد الاطاحة بالنظام السابق انتفضت عديد المسيرات الاحتجاجية انطلقت من أمام الاتحاد المحلّي للشغل وجابت شوارع المدينة بمشاركة المئات من المتظاهرين الذين ينادون برحيل رموز النظام السابق وفتح صفحة جديدة قوامها الحريّة الكرامة والشفافية... مع تشريك كل الاحزاب السياسية ليكون الغد أفضل... هذا ولقد وجبت الاشارة وفي غياب أعوان الامن والجيش الوطني عن نشطت لجان الدفاع عن الاحياء في المدينة والارياف للوقوف في وجه كل من تسول له نفسه العبث بمصالح المدينة وأهاليها والى يومنا هذا يتواصل عمل هذه اللجان هذا ويناشد أهالي كل المسؤولين على رأس كل المصالح العمومية والادارية في عهد النظام السابق ومع الرئيس الفار بضرورة التنحي والاستقالة من مهامهم وعدم ركوب الحدث والاساءة لثورة المرحوم والشهيد محمد البوعزيزي، ومن جانب آخر استاء أهالي من أعمال الطاغية علي السرياطي وبعض مساعديه من أصيلي هذه المدينة العريقة التي ضحت بأبطالها أيام الاستعمار الفرنسي مستنكرين مساهمتهم في تخريب البلاد والاخلال بالأمن العام ونشر الفتنة بين كل التونسيين ولا عاش من خانها.. ليكون العدل هو الفيصل و ستبقى شامخة رغم الداء والاعداء رغم ذيول النظام القديم هذا ولقد أصبح بعضهم يشك في إمكانية هندسة السفاح علي السرياطي للحادث المروع الذي أودى بشقيقه الصغير الرياضي المرحوم حسن السرياطي (لاعب مدرب مدير فني ورئيس سابق لنادي ) وهم بانتظارما ستسفر عنه التحقيقات والابحاث. ومن جانب آخر تواصلت المسيرات السلمية التي تجوب الشوارع الرئيسية بالمدينة وهي بتنظيم من الاتحاد المحلي للشغل ب مع مختلف النقابات وهم يطالبون معتمد ورئيس بلدية المكان بالاستقالة كما أضرب أعوان وموظفو بلدية عن العمل لمدة أربعة أيام من أجل البحث في مطالب الترسيم والتغطية الاجتماعية...) أما غرائب هذه المرحلة فهي اقدام ثلة من الشواذ بالاعتداء على مستعملي الطريق والمسافرين من خلال عمليات البراكاجات داخل مدينة وعلى الطريق الرئيسية عدد 3 الرابطة بين الشبيكة وجلمة مرورا ب كما تم تمكين كل من البنك الفلاحي والمراكز الامنية من مقرات وقتية بانتظار تهيئة وإصلاح المقرات القديمة هكذا هي التي كانت في قلب الحدث رغم تناسيها من قبل وسائل الاعلام المرئية والمسموعة وهل لا بد من سقوط شهداء لتكون محطة متابعة ومواكبة فلماذا لم تقع تغطية المسيرات والمظاهرات السلمية المتواصلة الى يومنا هذا بالمدينة...!!