صحيح أن ما أنجز في تونس من ثورة ضد الاستبداد انحنت له الجباه في كل أصقاع العالم و أصبح حديث الناس و يملأ الدنيا و لكن كي نحافظ على هذا الانجاز العظيم يجب أن يفسح المجال للفكر كي يقوم بدوره و يجعل حدا للعفوية و الارتجالية بعد شهر من يوم الجمعة 14 جانفي2011 إنه في اعتقادنا للحفاظ على هذا المكسب العظيم و حتى نضيع الفرصة على من يتربصون بالثورة يجب علينا الإقدام على العمل و التفاني و التحلي بروح التضامن و الإيثار و كذلك الابتعاد عن القيل و القال و نقل الأخبار دون معرفة مصادرها و تهويلها الشيء الذي يبعث البلبلة و الشعور بالمخاطر و الرعب في صفوف العباد من حيث نعي ذلك أو لا نعي. و في هذا الإطار و بعد أن تسربت شائعات تتحدث عن العثور على سيارة مدججة بالأسلحة في الباخرة المتوجهة ظهر الجمعة 11 فيفري 2011 من صفاقس على قرقنة اتصلت الشعب بربان الباخرة حتى تستجلي الخبر و تمد القراء الكرام بالخبر اليقين: السيد الربان مهدي فرج الله يتحدث للشعب: » يوم الجمعة فيفري 2011 و في حدود الساعة 12 و 20 دق قبل خروج الباخرة المتجهة من صفاقس إلى قرقنة تم الاشتباه في سيارة مكتراة نوع Clio symbole فوقع في الحال استدعاء الجيش الوطني فتم تفتيشها حيث وجد بداخلها شخصان تتراوح أعمارهما بين 40 و 50 سنة بحوزتهما 4 آلاف دينار و حاوية محروقات بها 10 ل من القاز مع بعض الأسلحة البيضاء bombe à gaz) ، سكاكين ... (و قد أخذوا في الحال إلى الثكنة حيث وقع التحقيق معهم فأعلنوا عن وجود ستة أشخاص تابعين لهم داخل الباخرة و في الحال بعث الجيش الوطني» بسكادرا«التي أوقفت الباخرة بين قرقنة و صفاقس في حدود الساعة 12و 50 دق و تم إجلاء ستة أشخاص الذين وجدت في حوزتهم مجموعة من الأسلحة البيضاء أيضا. أما في حدود الرابعة و النصف مساء فقد وقع الاشتباه كذلك في ستة أشخاص آخرين يمتطون باخرة أخرى متجهة إلى قرقنة و كانت أعمارهم بين 20 و 35 سنة فتم إعلام الجيش الذي وجد عندهم أسلحة بيضاء و يبدو جليا أنهم كانوا يخططون إلى» الحرقان « إلى دول مجاورة. و قد نفى السيد الربان مهدي فرج الله و السيد رئيس الطاقم وجود أسلحة كالرشاشات و غيرها. نشير كذلك إلى أن أعوان و عمال و إطارات الشركة الجديدة للنقل قرقنة سونيتراك قد بادروا بتغيير اسم الناقلة البحرية اللود من» لود السابع « إلى» لود تونس «و يأتي هذا التغيير للقطع نهائيا و بدون رجعة مع النظام البائد.