رغم ما تزخر به منطقة تمغزة من مناظر طبيعية خلابة وواحات جبلية فريدة من نوعها وجودة تمورها فإن هذه الجهة بقيت ومنذ عقود تعاني الفقروالخصاصة والحرمان والتهميش فلا هي أخذت حظها زمن بورقيبة ولا التفت اليها نظام بن علي البائد والظالم فهي مثال حي للتفاوت الجهوي فلا بنية تحتية ولا مرافق لابسط مقومات الحاية زد على ذلك تضخم اعداد المعطلين عن العمل سواء ممن ساعده الحظ لانهاء دراستهم الجامعية او ممن لم يتمكنوا نظرا إلى ظروفهم الصعبة من مواصلة دراستهم فوجدوا انفسهم مهمشين ينتظرون قافلة سياحية قادمة اليهم من بعيد كي يعرضوا عليها خدماتهم لعلهم يجدون ما سد رمقهم. وبسقوط الطاغية وانبلاج فجر جديد إثر ثورة الكرامة والحرية ثورة الشباب وثورة البوعزيزي تحرك أهالي هذه المنطقة فطالبوا بحقهم في الحياة وبنصيبهم من الثروة الوطنية فتعالت الاصوات المنادية بشغل كريم وحياة افضل. وان المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر ليقف الى جانب اهالي تمغزة وكل القرى المجاورة لتحقيق أهدافهم النبيلة ومطالبهم المشروعة. ولعل اعتصام اصحاب الشهائد الجامعية منذ مدة بالمدرسة الاعدادية ليعتبر شكلا من اشكال النضال الراقية قصد اسماع صوتهم والمطالبة بحقهم في الشغل والكرامة والمكتب التنفيذي الجهوي للشغل بتوزر ومن ورائه جميع الشغالين بالجهة ليعبر عن مساندته المطلقة لهذه التحركات ويطالب السلط المعنية الى النظر بجدية إلى مطالب هؤلاء الشباب الذي عانى من التهميش والاقصاء لسنين طويلة كما يطالب جميع النقابات بالمؤسسات بالجهة لوقفة شجاعة لموازرة شباب أهالي تمغزة وذلك بحمل الشارة الحمراء بدايةً للتعبير عن مساندة هؤلاء الشباب المعطلين المعتصمين حتى تحقيق مطالبهم المشروعة.