إني المسمى فتحي بن عمار الرفاعي القاطن ب : 8 نهج حمزة بن طالب برطال حيدر قصر السعيد باردو 2009. ألتجئ الى جنابكم بطلبي هذا وقد سبق لي أن كاتبت السيد وزير الصحة وويز الشؤون الاجتماعية والسيد المدير الجهوي للصحة بتونس السيد والي تونس في عديد المناسبات كي يعطفوا عليّ وأسرتي وينقذوني من الخصاصة والفقر والتهميش وبعد الثورة المجيدة. حيث أني كنت أعمل بمستشفى الرابطة منذ 16 ماي 1991 في خطة عامل الى غاية 1998 تاريخ طردي من العمل، وتجدر الاشارة الى انه لأسباب قاهرة خارجة عن نطاقي تغيبت عن العمل لمدة من يوم 9 ماي الى 12 جوان 1998 وذلك على المرض ألمّ بإبنتي عافاكم الله وأجبرت على التنقل بها من مستشفى الى اخر. أيها السادة لقد تم طردي وايقافي عن العمل بسبب هذا الغياب الذي اعتبر غير شرعي وغير مبرر مع العلم انه لم يقع عرضي على مجلس التأديب ولم يرسلوا لي قرار الطرد. ولقد توليت مراسلة جميع السلط الراجعة بالنظر، بما في ذلك الاتحاد العام التونسي للشغل على علم بوضعيتي وكذلك الجامعة العامة للصحة التي كانت تقوم بمساعدتي ومدّي بالمساعدات لمجابهة الظروف الصعبة التي كنت أمرّ بها أنا وعائلتي. أيها السادة: لقد ذقت ذرعا بسبب هذا الطرد من العمل، وأصبحت زوجتي وابنتي المريضة (مرض الصرع المزمن) عاجز حتى توفير العلاج والفحوصات اللازمة. إني أعيش في حالة من الخصاصة والحرمان من أبسط مقومات الحياة الكريمة وكأني أعيش في العصور الوسطى، حيث أقتات من القمامة أجمع منها القوارير البلاستيكية، حيث أقطع ما يقارب عشرين كيلومترا وأنا من مصبّ فضلات الى اخر لأجمع القوارير وأبيعها في اخر الشهر. أيها السادة لقد تعاطف معي السيد المدير الجهوي للصحة حيث قبلني في مكتبه يوم 26 أكتوبر 2011، حيث أعطاني مكتوبا لأذهب به الى السيد نجيب العزابي كي يدرس وضعيتي ويعطي رأيه القانوني ولكن شاءت الاقدار ان السيد المدير الجهوي خرج للتقاعد وبقيت وضعيتي كما هي: أيها السادة أناشدكم ان تنشلوني من هذا الجحيم الذي اعيش فيه انا وعائلتي وأرجو من جناب السيد وزير الشؤون الاجتماعية ان يرسل إليّ مرشدة اجتماعية لتطلع على الوضعية التي أعيشها. لقد قررت أولا ان أدخل في اضراب جوع مفتوح بداية من الاسبوع القادم الموافق ليوم الخميس 10 مارس 2011 وفي صورة عدم الاستجابة لطلبي وارجاعي الى عملي وإنقاذي من الخصاصة والاحتياج وحفظ كرامتي فاني سوف أقدم على الانتحار امام وزارة الصحة العمومية كما فعل الشهيد محمد البوعزيزي الذي أشعل فتيل الثورة التي أطاحت بالنظام السابق وإني جادّ في هذا، وأقسم بالله العظيم اني جادّ في هذا وانه لن يثنيني عنه اي كان لأني أعتبر اني ميت بالحياة. من انسان معذب في الأرض في القرن الواحد والعشرون.