نحن الأساتذة المُسقطون عمدًا في مناظرة »الكاباس« شفاهي 2006 و2008 مازلنا إلى اليوم متمسّكين بتشغيلنا وقد أوْصلنا صوتنا إلى وزراء التربية السّابقين عندما قمنا بتحرّكاتنا النضالية احتجاجًا على عمليّة اقصائنا المتعمّد في المناظرة ومنها الاعتصامات ورفع اللاّفتات زمن القمع البوليسي لأيّ تحرّك سنة 2007/2006 في شارع الحبيب بورڤيبة وكان عنوان: »لا للرّشوة، لا للمحسوبيّة، لا للفرز الأمني«، كما شدّدنا على الرأي العام بربط أنفسنا بسلاسل حديديّة أمام المسرح البلدي (الزميلان بن عمر واالحفناوي) وقد كان ردّ السلطة سجن الزميلين عدّة أشهر، كما قمنا بتحرّكات في ساحة برشلونة وأمام وزارة التربية ممّا أثار تعاطف شعبنا معنا واعتبره بعضهم »عودة الرّوح إلى شباب تونس بعد سنوات من تكميم الأفواه والقمع المُفرط والهضم المتعمّد للحق« وقد كانت قضيّتنا ومازالت عادلة وكلّ ما قُمنا به يندرج في اطار الاحتجاج على الممارسات المشبوهة في الانتداب حيث لم يكن خافيًا على أحد الطّريق التي كانت تقع بها انتدابات أساتذة التعليم الثانوي، إذ لم يكن يُصدّق أحد أنّ الكفاءة هي المقياس الوحيد للعمل بالتّدريس بل انّ الطريق المعروف: (نتمنّى أن يكون قد توقّف) هو كم تدفع؟ أو من أي حزب أنت؟ وتحوّلت مناظرة »الكاباس« إلى أضحوكة، وقد طالبنا الوزير يومها في بياناتنا عبر الأنترنات وفي الجرائد بفتح تحقيق جدّي في كلّ الاتّهامات بشأن المرتشين في وزارة التربية وكتبنا للوزير مرارًا أنّّه لا يمكنه هو أو غيره من المسؤولين عن الانتداب أن يبرّروا الانتدابات العشوائيّة التي لا تُراعي أي مقياس كالحصول على »الكاباس« مثلنا أو مقياس أولويّة التخرّج أو السن ووقع خلال السنوات تلك انتداب العديد من أساتذة التعليم الثانوي ممّن لم ينجحوا في »الكاباس« في الوقت الذي بقينا نحن فيه معطّلين وكي يتمّ إسكاتنا ناورت السلطة بانتداب ثلاثة (3) زملاء من المجموعة ووعدوا البقيّة بالانتداب بالتدرج، ومن يومها ونحن في نفس المكان، حتى الذين أعادوا مناظرة »الكاباس« منّا سنة 2008 بعد مقاطعتها سنة 2007 وقع اسقاطهم بعد نجاحهم والقيام بتربّص وامتحان شفوي باقتدار، وتوضّحت خطّة الوزارة بعد طرد زملائنا الذين انتدبوا بعد عام من العمل بالمعاهد الثانوية وهم (علي الجلولي ومحمّد المومني ومعز الزغلامي) وقد كان أداؤهم مشرف جدّا بشهادة المتفقدين ولم تُرفع المظلمة عنهم الاّ هذا الشهر (مارس 2011) لهذا فإنّنا بقيّة المسقطين عمْدًا وإذ نبارك لزملاؤنا عودتهم ونحيّي وقفة النقابة العامة للتعليم الثانوي فإنّنا نُلعن: كفى مصادرة حقّنا في العمل، ورغم احترامنا لتاريخ السيد الطيب البكوش فإنّنا نُذكّر اطارات وزارة التربية بأنّ الأساليب القديمة لن تُثنينا عن التمسّك بمطلبنا العادل. ندعو وزارة الاشراف لرفع هذه المظلمة وقد وعد السيد الطيب البكوش برفع كلّ المظالم التي وقعت في زمن الحكم البوليسي ونطالب بانتدابنا فوْرًا ومباشرة أساتذة تعليم ثانوي. نُهيب بعموم الحركة الدّيمقراطية من أحزاب وجمعيّات ونقابات لمواصلة مساندتنا في قضيّتنا العادلة والمشروعة ومساندة أصحاب الشهائد العليا المعطّلين عمومًا. بقية المسقطين عمدًا: البشير المسعودي (الأستاذية في الفلسفة سنة 1999). الحسين بن عمر (الأستاذية في الاعلامية سنة 2001). لطفي فريد (الأستاذية في الفلسفة سنة 2002). الحفناوي بن عثمان (الأستاذية في العربيّة سنة 2005). محمّد الناصر الختالي (الأستاذية في الفلسفة سنة 2005).