تستعد الجامعة التونسية لإجراء امتحانات اخر السنة في أغلب الكليات والمعاهد وأمام انقطاع الدروس لمدة زادت عن شهر بسبب »الثورة« فإن جاهزية الجامعة اصبحت محل تساؤل عديد الاطراف وقد أكدت بعض المصادر ان للامتحانات هذه المرة طابع خاص مرتبط ببعض المشاكل الطلابية والاضطرابات التي شهدتها عدة مؤسسات غير ان مصدرًا جامعيًّا اكد »للشعب« ان الامتحانات ستجرى في ظروف طيبة وان كل الاحتياطات اللازمة قد اتخذت في هذا الصدد خاصة مع التزام اغلب الجامعيين بانجاح السنة الدراسية وذكر المصدر ان الامتحانات تستلزم الاعداد المادي والبشري والبيداغوجي واشار الى ان ماهو مادي وبشري من مشمولات الادارة اما البيداغوجي فهو من مشمولات الاساتذة ولا دخل للادارة به ففي الجانب الاول لا تختلف الظروف الحالية عن باقي السنوات وان التخطيط جار من أجل انجاحها ليس فقط في ما يتعلق بقاعات الامتحانات والطباعة وانما ايضا بالتنسيق مع ادارات المطامع المبيتات الجامعية. وفي سياق متصل اشار بعض الطلاب الى ان الظروف الامنية التي تلت 14 جانفي قد منعت عددًا من الطلاب وخاصة منهم الفتيات من الالتحاق بالدرس مما سبب غيابهم لمدة تتجاوز الحد المسموح ويرون في هذا السياق ان على الادارة التعاطي بمرونة معقولة في هذا المجال خاصة بالنسبة إلى الطلبة القاطنين في مدن بعيدة عن مكان الدراسة. ❊ أي دور للاتحاد العام لطلبة تونس؟ نظم الاتحاد العام لطلبة تونس يوما طلابيا تكوينيا يوم الخميس 7 أفريل 2011، وتخلّل هذا اليوم محاضرتان تمحورت الاولى حول الاتحاد العام لطلبة تونس والحركة الطلابية في حين تناولت الثانية موضوع العمل النقابي الطلابي بعد 14 جانفي 2011 ويبدو ان تغير الظروف الموضوعية بعد سقوط نظام بن علي يستوجب تغييرا كبيرا في طرق عمل المنظمة الطلابية وفي علاقتها بمكونات الحركة الطلابية. ❊ مساعدات اجتماعية تمتع مئات الطلاب بمساعدة اجتماعية استثنائية قدرت ب500 دينار وقد استفادت بهذه المساعدة طلبة المرحلة الثالثة ذوي الوضعيات الاجتماعية ورغم اهمية هذه الخطوة في دعم الطلاب الا ان البعض اشار الى حصرها في طلبة الماجستير فيه نوع من التجاهل لبقية المراحل التي قد تكون ظروفها الاجتماعية اقسى فهل تقوم الدواوين الجامعية والجامعات بخطوة لفائدة طلبة المرحلتين الاولى والثانية خاصة ان عديد الاعتمادات قد أصبحت بلا عنوان بعد سقوط النظام السابق وزوال المناسبات المرتبطة به؟ ❊ التربصات المهنية ذكرت بعض المصادر الطلابية ان عددًا مهمًّا من الطلبة يطمعون في تمكينهم من تربصات تدعم التكوين النظري الذي تلقوه ويأمل هؤلاء في أن تنظيم الوزارة عملية التربصات ذلك ان عددًا من الاختصاصات تستوجب جانبا تطبيقيا بما يؤهلهم للاندماج السهل في سوق الشغل.