سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لابد من حماية الصّحافي وسنّ تشريعات تحمي المهنة يكون الصّحافي طَرَفًا فيها.. بين عيد الشغل العالمي وعيد الصحافة:
مرحبا بالتعددية النقابية خاصة إذا كانت نابعة من إدارة عماليّة
تزامنا مع الاحتفال بعيد الشغل العالمي واليوم العالمي للصحافة نظمت النقابة العامة للثقافة والاعلام بالتعاون مع قسمي التكوين والاعلام والاتصال ندوة حول الاعلام وثورة الحرية والكرامة وذلك يوم الاثنين 2 ماي 2011 بنزل الهناء الدولي بالعاصمة. الندوة افتتح اشغالها الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد بحضور عدد من اعضاء المكتب التنفيذي الوطني وصحافيين واعلاميين من مختلف المؤسسات وعدد من الاطارات النقابية لقطاع الاعلام والثقافة وتم خلال هذه الندوة المهمّة تكريم ثلة من الصحافيين النقابيين تقديرا لهم على دورهم في الارتقاء بالاعلام وبالعمل النقابي الى مرتبة متقدّمة وهو تكريم يتجاوز الاشخاص ليشمل الاسرة الاعلامية وبخاصة الذين ناضلوا من أجل اعلام حر ونزيه ومسؤول... فقد بيّن الاخ الامين العام الذي تناول الكلمة بعد كلمة الترحيب للاخوين فتحي الحرّاث الكاتب العام للنقابة العامة وعبيد البريكي مسؤول التكوين رحب بالحاضرين من صحافيين واعلاميين ونقابيين منوّها بعقد مثل الندوة الهامة في هذا الظرف المتميز برياح الثورة، ثورة الحرية والكرامة. فقد بين الاخ عبد السلام جراد ان الاعلام يجب ان يكون في خدمة الشعب نزيها وحرا ومستقلا بعيدا عن التوجيهات وتكبيل الصحافي مشددا على اهمية إعمال الضمير في العمل الصحافي باعتبار أنّ الصحافي حامل رسالة نبيلة. وتطرق الاخ الامين العام في كلمته الى مكانة الصّحافي في المجتمع باعتباره المرآة العاكسة لمشاغل وانتظارات الشعب والناقل الامين لطموحات عموم الناس بعيدا عن الوصاية والتدخل في عمل صاحبة الجلالة او السلطة الرابعة مضيفا انه مطلوب في عمل الصحافي الحرفية المبنية على قيمة المهنة وتحمّل المسؤولية وتمشٍّ مهمٍّ يؤطر الفكر والوعي و يخلق الاحداث ويستبقها من أجل التقدم بالبلاد الى مصافّ الدول الراقية والمتقدمة. من جهة اخرى بين الاخ عبد السلام جراد ان الصحافي في حاجة الى رعاية وحفظ الكرامة وذلك من خلال سن تشريعات مهنية يكون هو طرفا فيها، تشريعات تعطي الاعلامي المكانة التي يستحق وتحميه من القمع والتتبعات والملاحقة داعيا الى ضرورة مراجعة مجلة الصحافة مراجعة جذرية يتم فيها القطع مع اساليب الترهيب والزجر والتهديد بالسجن وسلب الارادة في محاولة لكسر توقه نحو الحرية وتبليغ انتظارات المجتمع ولفت النظر الى التجاوزات والاخلالات التي من شأنها ان تمس من حقوق الافراد والمجموعات وتخدم مصالح بعض الفئات على حساب مصالح فئات اخرى. الاخ الامين العام ابرز اهمية الاعلام في ظلّ الثورة التي شهدتها تونس وما ينتظر البلاد من اصلاحات كبيرة مشددا على ضرورة توفير كل الامكانات والاليات التي من شأنها ان تساعد الصحافي والاعلامي عموما على اداء مهامه في ظروف طيبة ومواتية مذكرا بدعوة الهيئة الادارية للاتحاد إلى توسيع الاستشارة حول الاعلام حتى يكون الاصلاح نابعا من أهل الاختصاص. الاخ الامين العام وبعد ان أتى على ظروف الصحافي وما يجب ان يتوفّر له حماية ورعاية وضمانات ماديّة ومعنوية تطرق الى التعددية النقابية فأكد من جديد ان الاتحاد العام التونسي للشغل ليس ضدّ التعددية لانها حق معترف به، محيّا كل تعددية نابعة من ارادة عماليّة ومن أصحاب القطاع انفسهم مضيفا اننا نتعامل مع هذه التعددية في اطار المبادئ والقيم والمعايير التي لا تنحرف بنا إلى منزلقات لا تخدم مصلحة العمال والبلاد على حدّ السواء معتبرا ان اساس نجاح النهج الديمقراطي هو احترام الرأي والرأي المخالف صلب الهياكل المختصة بعيدا عن محاولات الانفراد بالرأي والتهميش. من جهة اخرى بين الاخ عبد السلام جراد انه من حق النقابات ألاّ تكون حِرَفيّة فقط بل يمكنها الاهتمام بعدة جوانب اخرى بالجانب السياسي والاعلامي وغيره دون ان يكون ذلك احترافا للسياسة قصد الوصول الى الحكم وفي هذا السياق حيّا الاخ عبد السلام جراد كل الحساسيات والتيارات السياسية الموجودة صلب الاتحاد والتي تنشط داخله موجهة اهتمامها الأكبر لخدمة الشغالين. الاخ الامين العام تطرق في كلمته الى حق النقابات في الاضراب والذي قال ان اللجوء له يأتي بعد نفاذ كل الاجراءات وعدم التوصل إلى حلول مشددا على ضرورة حسن التصرف في هذه الآلية العمالية بما يحقق مطالب العمال ويدعم مكاسبهم ويأخذ بعين الاعتبار مصلحة باقي الاطراف ومصلحة الوطن. تفاصيل أخرى عن الندوة في صفحة موالية.