في لقاء بوسائل الاعلام الوطنية انتظم الاربعاء الماضي بدار الاتحاد العام التونسي للشغل لقاءٌ استعرضت ضمنه النقابة العامة للتعليم الثانوي اهم المستجدات على الساحة المدرسية في ظل ما أصطلح على تسميته بالامر المنظم للحياة المدرسية. الاخ الشاذلي قاري الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي أوضح امام الصحافيين ان للنقابة العامة مطالب ذات طابع مالي خصوصي ومطالب لها صلة بالسياسة التعليمية عموما مضيفا ان هذا ما يجعل من نقابتنا نقابة مسؤولة تجمع بين المطلبية المهنية والمشاركة في التوجهات التربوية للبلاد. محور تحرك هام بين كاتب عام نقابة العامة ان للنقابة العامة مطالب مطروحة منذ مؤتمرها الاخير يشكل الامر المنظم للحياة المدرسية احد محاورها الهامة حيث طالبت النقابة من الوزارة إرجاء العمل به حتى يتم التفاوض بشأنه وبين ان النقابة لم تجلس منذ سنة 2005 مع الوزارة حول هذا الموضوع لا لان النقابة ترفض ذلك بل لان الوزارة هي الرافضة. مفاجأة ورفض في بداية السنة الدراسية الحالية فوجئت النقابة هكذا ابرز الاخ الشاذلي قاري بالوزارة تسرع في تنصيب مجالس مؤسسة صورية دفعت بالنقابة العامة الى دعوة الاساتذة للتصدي لها ومقاطعتها وسجلت النقابة موقفها هذا في بيان 20 نوفمبر 2006 وجددته في بيان بتاريخ 8 فيفري 2007. مغالطات أعلن الاخ الكاتب العام ان النقابة العامة يسوءها ان تسمع من الوزارة ان هناك 40 الف مترشح من المعلمين نجح منهم 30 الف والحال ان عدد المعلمين الجملي يبلغ 65 الف معلما وهو مثال قال اني اورده فقط للتدليل على مدى ما «تتحلى» به الوزارة من «مصداقية» وقدرة على «التعاطي النزيه» مع الحقيقة. سحب ورفض وضمن السياق نفسه أعلن الكاتب العام ان 55 الف استاذ توجهوا بعرائض ممضاة للنقابة يعلنون فيها رفضهم لهذه المجالس وحتى من تم التغرير بهم من المتعاونين والمتعاقدين بدؤوا بسحب ترشحاتهم وتساءل اذا كانت الوزارة متأكدة من ان هناك اقبالا فلماذا لا تعلق النتائج لكن لا شيء يدل ان هناك ترشحات او تصويت في الاصل. لماذا الرفض؟ وحول اسباب الرفض رفض الامر المنظم للحياة المدرسية قال الكاتب العام ان النقابة العامة ترى في مضامينه خطرا على مجانية التعليم وعمومية المدرسة وخطرا على وحدة المنظومة التربوية وضربا للديمقراطية وتكافؤ الفرص والتوازنات الجهوية بالاضافة الى فتح الباب لتسرب القطاع الخاص الذي يحمل معه مسا من هويتنا وانتمائنا العربي. تكريس للطبقية وحول برنامج بعث المدارس الاعدادية النموذجية قال الكاتب العام ان هذا التوجه سيضرب مدارس المهن وسيكرس الطبيقية وستريد من تكريس عدم تكافؤ الفرص ويصبح التعليم مسألة ليست في متناول كل ابناء الشعب. من اجل مناخ سليم امام هذا الوضع اوضح الكاتب العام ان النقابة العامة للتعليم الثانوي حريصة كل الحرص على توفير مناخ مدرسي سليم وهي تمد يدها للوزارة من اجل تفاوض جدي ومسؤول في المسائل ذات الصلة بالحياة المدرسية وقال اننا نرفض التفاوض لكننا لا نقبل بالتهميش والتعتيم على حقنا ودورنا في الشأن التربوي. في الأفق وعلى هامش هذه الندوة التي تكاد تكون مخصصة للأمر المنظم للحياة المدرسية جاء الاخ الشاذلي قاري على بعض المطالب المهنية للقطاع على غرار ضرورة الاسراع بالبت في منحة التكاليف البيداغوجية وارتقاءات معلمي التربية البدنية والعراقيل المحيطة بممارسة الحق النقابي داخل المؤسسة التربوية كذلك قدم اعلاما حول ما يجري بمعاهد القيروان من احتجاجات ردت على ايقاف احد الاساتذة النقابيين بمعهد بوحجلة وقال ان الاحتجاج سيصل في صورة عدم ارجاع زميلهم المطرود الى عمله الى حد الاضراب القطاعي الجهوي وذلك يومي 20 و 21 فيفري 2007 معلنا ان كل الجهات الرسمية تلقت من النقابة العامة برقيات في هذا الشأن وأعلن نية عقد هيئة ادارية قطاعية في الايام القليلة القادمة لبحث تطورات الوضع واتخاذ المواقف النضالية الملائمة.