مازالت مشاكل اصحاب محلاّت الهاتف العمومي التاكسيفونات تتفاقم يوما بعد يوم فبعد انتشار الهاتف النقال في كل يد وبعد الخلاص من تعقّد الاجراءات قبل الحصول على خط هاتف قار تقلّصت الحركية التجارية لدى اصحاب محلات التاكسيفون وقد استبشر بعضهم خيرا بهامش الربح الصغير الموجود في عمليات بيع بطاقات الشحن للهواتف المحمولة سيمكنهم من تجاوز بعض ملامح الركود. الا انهم فوجئوا مرّة اخرى بحلقة جديدة من حلقات التضييق على تجارتهم من خلال عمليات التخفيض في قيمة بيع بطاقات الشحن الخفيفة التي نزلت إلى حدود الدينار الواحد مع بعض شركات الهاتف وأقل من هذا المبلغ في شركات أخرى وقد اصبحت عمليات الشحن هذه وبيع البطاقات منتشرة في كل مكان عند العطّار والخضّار وكشك الجرائد والحمّاص مما نسف تماما تجارة اصحاب محلاّت الهاتف الذين اشتكوا طويلا صعوبة مواصلة نشاطهم حتى مع التخفيض الذي أجرته شركة اتصالا تونس على المكالمات من محلاّت الهاتف العمومي وهذا من شأنه ان يساعد الحريف وينمّي هامش الربح عند التاجر او صاحب التاكسيفون ولكن سرعة انتشار الهاتف المحمول وتطوّره باتت تغري الجميع بالهاتف الشخصي وتنمي نزعة المكالمة الخاصة بعيدا عن العيون مما يجعل مصدر ربح هؤلاء التجار الوحيد هو تأمين عمليات الشحن ولكن للاسف استولت انواع اخرى من التجارة على الربح الوحيد لاصحاب التاكسيفون فهل من لفتة.