سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخ عبد السلام جراد : التليلي كان رجل المواقف الواضحة، رفض الفكر الواحد والهيمنة وقال لا لبورقيبة في الذكرى 44 لوفاة المناضل النقابي الوطني أحمد التليلي ذكرى بطعم الثورة الديمقراطية المباركة
نظم الاتحاد العا م التونسي للشغل قسم العلاقات الخارجية والهجرة ندوة بمناسبة الذكرى 44 لوافة المناضل النقابي والوطني المرحوم أحمد التليلي احتضنها أحد النزل بالعاصمة يوم 9 جويلية 2011 تحت عنوان ذكرى بطعم الثورة الديمقراطية المباركة افتتح أشغالها الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل وحضرها عدد من أعضاء المكتب التنفيذي وجمع غفير من الاطارات النقابية بجهة تونس الكبرى الى جانب أبناء الفقيد ونذكر منهم بالخصوص عبد الرحمان ورضا ومصطفى وثلة من قدماء النقابيين كما حضر جانبا منها الأمين لعام للكنفدرالية الفرنسية الديمقراطية للشغل (C F D T ) والوفد المرافق له. الندوة حاضر خلالها السادة أحمد المستيري ومصطفى الفيلالي ومحمد عزالدين والأستاذ عبد السلام بن حميدة والأخ عبد السلام جراد وبعد أن حيا الحاضرين ابرز في مداخلته المكانة التي كان يحظى بها الزعيم أحمد التليلي داخل الاتحاد العام التونسي للشغل وخارجه مؤكدا حرصه على أن تعمّ الديمقراطية البلاد ويغيب الرأي الرأي الواحد ويعيش التونسيون في حرية ورفاه بعيدا عن تسلط الحاكم . الأخ عبد السلام جراد بيّن أن التليلي اعطى للكرامة مكانتها في حياة المواطن التونسي وكذلك العدل الاجتماعي والديقراطية وحرية الرأي والتعبير بعيدا عن كل اقصاء أو تهميش .. من جهة أخرى وبعد ان عدد خصال التليلي والصفات التي تميز بها وهي الشجاعة في قول الحق واتباع الرأي الصائب بعيدا عن المجالات التي من شأنها مغالطة الآخرين بين ان التليلي ناضل ضد المستعمر في تونس وكذلك الشأن في الجزائر الشقيقة ساهم بجدية وفاعلية في تكوين السيزل فرع افريقيا وفي منظمة الوحدة النقابية الافريقية .. كان دائما الى جانب الحق واجه بورقيبة وقال له لا لسياسة الاملاءات ومحاولة الانفراد بالرأي والسيطرة على الآخرين واتباع مناهج لا تأخذ بعين الاعتبار مصلحة الشعب وحقه في تنمية متوازنة وفي رقي اجتماعي حقيقي ومستحق . الأخ الأمين العام للاتحاد تحدث عن اسباب خروج التليلي من تونس مباشرة بعد تشييع جنازة المناضل الطيب المهيري هربا من بطش بورقيبة وانفراده بالحكم . الأخ الأمين العام تطرق أيضا إلى محاولات إثارة الفتنة بين التليلي وعاشور لكنها محاوات باءت كلها بالفشل وظهر الرجلان في قمة السعادة والاحترام والالتفاف حول الاتحاد حول المبادئ التي تأسس عليها. الأخ الأمين العام حيا بالمناسبة السيد أحمد المستيري ومصطفى الفيلالي ومحمد عزالدين الذين كانت لهم مساهمات في ثورة التحرير وكذلك بناء الدولة التونسية وكان الأخ عبد السلام جراد ذكّر بالأزمات التي واجهها الاتحاد دفاعا عن استقلاليته وعن الكلمة الحرة (65 و78 و85 ) الى جانب مقاطعة مجلس المستشارين لأن الصيغة التي تم اقتراحها على الاتحاد تمسّ من مكانته وحتى مبادئه واهدافه النبيلة مبينا ان الاتحاد كان يواجه لدكتاتورية. الأخ الأمين العام أكد على ضرورة انجاح الاستحقاقات السياسية القادمة (23 أكتوبر 2011) والتصدي لكل محاولات الالتفاف على اهداف الثورة داعيا كل الأطراف الى مزيد البذل والعطاء من أجل المصلحة لعليا للوطن .