سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتحاد وفيّ لرواده ورموزه ومعتز بما قدموه من جليل الخدمات لفائدة الشغالين والبلاد الشغالون يحيون الذكرى 40 لوفاة المناضل النقابي والوطني احمد التليلي:
احيا الشغالون يوم 25 جوان 2007 الذكرى 40 لوفاة احد رموز الحركة النقابية والوطن المناضل احمد التليلي. احياء الذكرى اشرف عليها الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد بحضور عدد من اعضاء المكتب التنفيذي الوطني وعدد من اعضاء الهيئة الادارية الوطنية. فعاليات الذكرى احتضنها مقر الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة حيث دشن الاخ عبد السلام جراد معرضا وثائقيا بالكلمة والصور من اثر المناضل احمد التليلي ثم بعد ذلك القى كلمة في تجمع عمالي حضرته جموع من الاطارات النقابية بالجهة. الفعاليات افتتحت بنشيد الاتحاد الذي تجاوب معه الحاضرون بالتصفيق الحار. وقبل ذلك دعا الاخ الامين العام للاتحاد الحاضرين الى الوقوف لتلاوة الفاتحة على روح البطل المناضل احمد التليلي. الاخ عمارة العباسي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة القى كلمة في التجمع العمالي رحب فيها بالاخ الامين العام وباعضاء الهيئة الادارية الوطنية شاكرا للجميع تلبية الدعوة والمساهمة في احياء الذكرى. في كلمته تطرق الاخ العباسي الى مناقب الفقيد الراحل وما قام به لفائدة الحركة النقابية التونسية والعربية والافريقية والعالمية مذكرا بمواقفه الثابتة من قضايا العدل والحرية وحقوق الانسان وتكريس الديمقراطية في التعامل بين النقابيين وفي المجتمع، كما ذكّر بنضاله الى جانب رفاقه الافذاذ مثل حشاد وعاشور وغيرهم ومساهمته الفعالة في تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل. من جهة اخرى وفي سياق تعداد ما قام به المناضل المرحوم احمد التليلي لفائدة البلاد عموما تطرق الاخ عمارة العباسي الى مساهمة الراحل في معركة التحرير حيث قاد المقاومة المسلحة في قفصة واعطى في جانفي 1952 شرارة هذه المقاومة، كما ذكر ما قام به لفائدة العروبة وما قدمه من جليل الخدمات للثورة في الجزائر الشقيقة. المناضل المرحوم احمد التليلي ليس رمزا ورائدا ميدانيا لانه نقابي بالاساس بل لقد ترك اثرا يمكن الرجوع اليه للاطلاع على فكر التليلي الذي آمن بالعمل الديمقراطي وبحقوق الانسان وبالحريات التي يعتبرها مصدر كرامة المواطن. بعد كلمة الاخ العباسي استمع الحاضرون الى قصيدة قدمها الشاعر الميزوي حول نضال التليلي. استهل الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد كلمته بتحية رفعها الى مناضلي قفصة واهاليها بهذه المناسبة التي يحييها الاتحاد العام التونسي للشغل في خشوع واكبار لرجل قدم الكثير للشغالين وللبلاد عموما دون ان يأخذ شيئا. كما رحب الاخ الامين العام بالحاضرين من اعضاء المكتب التنفيذي وهيئة ادارية ومن النقابيين والعمال الذين أبوا الا ان يحضروا إحياء الذكرى 40 لوفاة المناضل الرمز المرحوم احمد التليلي. وقد حضر نجلاه رضا ومصطفى فعاليات الذكرى سواء في التجمع العمالي او متابعة واثراء الندوة التي نظمها قسم التكوين النقابي والتثقيف العمالي بالتنسيق مع الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة حول فكر احمد التليلي يومي 25 و 26 جوان .2007 الاخ الامين العام اكد وفاء الاتحاد العام التونسي للشغل لرواده ورموزه ويكبر فيهم نضالهم من اجل كرامة العمال والدفاع عن حقوقهم وايضا مساهمتهم في عملية التحرير وبناء الدولة التونسية الفتية. كما عدد الاخ الامين العام مناقب الفقيد وتمسكه بالاتحاد منظمة مستقلة مناضلة وديمقراطية تمثل الفضاء الرحب الذي يتسع لكل أبنائها بالفكر والساعد مهما اختلفت مشاربهم وتعددت افكارهم، كما ابرز الاخ عبد السلام جراد تعلق المرحوم احمد التليلي بالعمل الصادق الذي يرتقي بمطالب العمال ويحقق انتظاراتهم بعيدا عن التدخل في شؤونهم او محاولة تهميش مطالبهم المشروعة. احمد التليلي كان مناضلا صادقا ووفيا للحركة النقابية التونسية وداعما لحركات التحرير في العالم وبخاصة في الوطن العربي، كما ابرز مكانة وموقع التليلي صلب حركة التحرير الوطني مذكرا بالخصوص بما قدمه لفائدة المقاومة المسلحة. الاخ الامين العام اكد ان الاتحاد العام التونسي للشغل يعمل في كنف الاستقلالية وان قراراته نابعة من الهياكل النقابية دون سواها وهو يرفض الوصاية ومحاولات التدخل في شؤونه من اي جهة كانت وبقدر تعاونه مع الاخرين من اجل ايجاد الحلول الملائمة للمسائل القائمة فانه يرفض المزايدات ومحاولة ركوب بعض الوضعيات. الاخ الامين العام اكد وحدة المنظمة والمحافظة عليها والالتفاف حولها بما يجعلها قادرة على أداء رسالتها النبيلة تجاه العمال بالفكر والساعد وتجاه الوطن عموما. كما اكد ان المزايدات مرفوضة وان مصلحة الاتحاد تبقى فوق كل الاعتبارات. من جهة اخرى تطرق الاخ عبد السلام جراد الى المكاسب التي تحققت لفائدة الشغالين واعلن ان الاتحاد بدأ الاعداد للمفاوضات الاجتماعية القادمة وسيعمل على ان تكون نتائجها في مستوى انتظارات الشغالين بالفكر والساعد واكد بالمناسبة ان الاتحاد يقف الى جانب المطالب المشروعة للعمال بالفكر والساعد ويدعم النضالات التي تقوم بها القطاعات المعنية، كما اكد ان الاتحاد اختار نهج الحوار كسبيل للخوض في طلبات العمال والتعمق فيها وكلما كان الحوار جديا ومثمرا كانت النتائج ايجابية وتمكنا من تجاوز بعض التوترات التي تحدث هنا وهناك... وختم كلمته بتجديد التحية الى مناضلي ونقابيي جهة قفصة وعمالها مكبرا فيهم تمسكهم بالاتحاد العام التونسي للشغل واحدا موحدا حرا ومستقلا، مناضلا وديمقراطيا. ونشير في الختام الى ان عددا من المعلمين رفعوا شعارات ما كانت لترفع في مثل هذه المناسبة التي تتعلق بأحد رموز الحركة النقابية ولا تليق ان ترفع في احد مقرات الاتحاد أصلا لانها بعيدة عن الاخلاق النقابية ويرفضها المربون انفسهم.