خلنا أن المهام العالقة التي لم تستكملها الثورة هي تطهير الدولة من رموز الفساد وإلغاء الديون وتحرير الاعلام تحريرا كليا ومحاسبة المفسدين والقناصين وفتح ملفات التعذيب الى غير ذلك، لكن على ما يبدو، أن عمادة بوجربوع من معتمدية منزل شاكر بولاية صفاقس لم تسمع بهذه المطالب ولا نظنها تهمها أصلا أو ستفكر فيها في وقت من الأوقات، على الأقل في المستقبل المنظور، وذلك بسبب الهموم التي تعيشها والمعاناة الكبيرة التي يئن بسببها متساكنو المدينة وشبابها . فكيف نريد من أهالي بوجربوع المساهمة في انتخابات المجلس التأسيسي وهم محرومون منذ مدة من الماء الصالح للشراب وهو الأمر الذي أثر على صحتهم وصحة أبنائهم وأيضا على وضعية تربية المواشي بشكل كبير، خاصة أنها هي منطقة تعتمد كثيرا على الفلاحة . ورغم هذه المأساة، والطلبات المتكررة الموجهة لسلط الاشراف ما من وما من سائل على مصير أبناء الجهة الذين اضطروا الى الطرق القديمة لتحلية المياه وتنظيفها . وضعية مزرية زادتها رداءة وفظاعة البطالة والفقر المدقع وحوادث المرور الكثيرة بسبب ضيق الطريق وعدم صيانتها، حتى أن السقف اللوحي لأقسام مدرسة المنطقة قد تم بيعه وجعلوا التلاميذ يدرسون في الهواء الطلق دون أي حماية لا من الصقيع ولا من الحرارة. ندعو الأحزاب والجمعيات للخروج قليلا من حوانيتهم والحكومة من سباتها والالتفات الى مثل هذه المناطق، وهي كثيرة لتوفير الحد الأدنى الصحي المطلوب .