... يوم الاثنين الماضي توقفت لأتابع حصة رياضية في الجزيرة الرياضية عن مونديال المانيا كان اعدها فريقها الذي حضر الى المانيا، وقد استمعت الى ياسين بوذينة يعترف بالاخطاء التي ارتكبها المنتخب التونسي والتي حالت دون بروزه ليكتفي بالمرتبة 11 في المونديال الالماني، ما قاله بوذينة لم يفاجئني، لكن اغرب ما قيل ان منتخبنا الوطني كان ضحية حراسه بما ان مردودهم لم يتجاوز 20 في حين ان المنتخبات التي لعبت الادوار الاولى كانت نسب نجاح حراسها تتجاوز 40 هنا لا ادري اين كان سي ياسين حين لم يوجه سعد افنديتش الدعوة لسليم الزهاني، ولا ندري اين كان حين لم يعتمد على مكرم الميساوي، لكن كل هذا لا يشفع لنا ذلك المردود السلبي بما اننا لم نستعد كما يجب لمن درسونا وعرفوا نقاط قوتنا خاصة وان الاستاذ افنديتش كان كشف كل اوراقه في دورة السويد الودية والتي اعمت بصيرتنا الى حد ان الكل قال ان منتخبنا قادر على كسب كأس العالم بسهولة، في الحلقة الاولى كنت تحدثت عن الدور الايجابي الذي لعبته الادارة الفنية ايام لطفي البهلي بتنسيق تام مع السيد العياري وسعيد عمارة، وحتى الذي خلفه اي السيد عبد العزيز صفر فانه سعى للمواصلة في نفس منهج العمل لكن لا ندري من الذي كان وراء وضع حد لعقده مع الجامعة ليتم في مرحلة اخرى تعيين المدير الاداري السابق للجامعة في خطة مدير فني ومن الذي اعني غير ياسين عرفة هذا الذي لا نشك لحظة في قدراته المعرفية على مستوى البرمجة والعمل البسيكولوجي الذي يملك فيه شهادة الدكتوراه بينما سجله في لعبة كرة اليد «فارغ» نحن نسأل اين درب ياسين عرفة؟ ولماذا لم يبادر اهل الخير بوضع رياض عزيز في ذلك المكان بما انه كان عمل مع البهلي لمدة تتجاوز 15 سنة، هنا نحن لا ندافع عن الاشخاص وانما ننبش في مراحل تاريخية كانت سيمتها الاساسية الكثير من الضبابية، وحتى لا يغضب اهل جامعة كرة اليد ننهي الحلقة الثانية بسؤال على غاية كبيرة من الاهمية: لماذا ظلت جامعة كرة اليد على امتداد سنوات عديدة تعاني عجزا ماليا كبيرا رغم ان وزارة الرياضة تدفع والمستشهرون عددهم في تزايد ومع هذا الحال حال الله...!! فهذه الجامعة كان غادرها رئيسها السابق يوسف القرطبي ومعه امين المال عدنان بوكاف، كما ان امين المال المنتدب سي توفيق بوسعادة هرب بدوره، في حين ظلت نيابة سي ياسين تتمطط لمدة 6 اشهر فلماذا لا تعينه الوزارة رئيسا لهذه الجامعة وكفى الجماعة شر «التقطيع والترييش» متى...؟! فالسيد يا سين بوذينة ومنذ عودة المنتخب من المانيا شغل الجميع بإعترافاته المثيرة بما انه اعترف ان اخطاء كثيرة كانت ارتكبت وخاصة في فترة الاعداد لكأس العالم...؟ هنا يدفعنا سي ياسين دفعا للسؤال اين كان الذي كان عليه ان يقيّم العمل؟! ثم هل نحن نعمل ونشارك في دورات عالمية لنتقدم ام لنتأخر؟ ثم لماذا لم تفرض يا سي ياسين مدربا مساعدا على افنديتش وهل قام مدرب الحراس بعمله على احسن وجه لنأتي بعد مهزلة المانيا ولنقول ان الحراس لم يقوموا بواجبهم... (؟!).