يمكن اعتبار النتائج التي حققتها قوافل قفصة خلال هذا الموسم في سباق البطولة أكثر من ايجابية بما أنّها ضمنت كذلك مرورها للدور الثاني في مسابقة كأس الإتحاد الافريقي لكرة القدم لكنّ لسائل أن يسأل هل أنّ هذه النتائج المحققة يوازيها عمل مستقبلي ستكون له نتائجه لاحقا. الإجابة حتما ستكون ب «لا» في ظلّ الوضعيات الصعبة التي تعمل فيها بقيّة فروع النادي ولن نذيع سرّا إذا قلنا أنّ مدربي الشبّان لم يتحصلوا على جزء كبير من مستحقاتهم المالية بما أنّ كلّ شيء ذاهب إلى فرع الأكابر. المقربون من القوافل يؤكدون أنّ مستقبل القوافل غامض وغامض جدّا بما أنّ تشكيلة الأكابر تكاد تكون من المنتدبين وهي وضعية تعكس حقيقة الوضع العملي للقوافل فمثلا على العناصر التي لعبت مباراة ميناء لومي نجد حمزة الأدب وبناني خليفة فقط في التشكيلة الأساسية فأين ذهب البقية بما أنّ فوزي خميلة كان احتياطيا وشارك بعد ذلك، أمّا عن باسم النفطي فإنّ دخوله مكان حمزة الأدب قد يكون مجاملة فقط وهنا تجدنا مرغمين على القول أنّ فريقا في حجم القوافل غير قادر على إنجاب أو لاعبين في كل موسم رياضي فهو بالتالي غير ضامن لمستقبله الذي يبدو أنّه سيكون صعبا للغاية وهي وضعية كان عاشها سابقا أولمبيك مدنين فبعد ذهاب بشير بن عمر وانسحاب كل اللاعبين المنتدبين أصبح صغيرا وها أنّ النزول الى الرابطة الثالثة يهدّده، نفس الوضعية تقريبا عاشتها جمعية جربة وحتى لا نبتعد كثيرا عن أصل الموضوع نسأل كيف ستكون الأمور بعد فوزي الطاري وأي مستقبل للقوافل بعد ذهاب المدرب فريد بن بلاسم خاصة في ظلّ انتدابات كثيرة فاقت كل التوقعات، كما علينا أن نسأل هل أنّ جهة الجنوب الغربي لم يعد بها لاعبون ممتازون أم أنّ كلّ هذه الانتدابات كانت لها نوايا أخرى؟ قوافل فصة ودون تشاؤم مبالغ فيه نقول أنّها ستعيش مرحلة صعبة في قادم السنوات بما أنّ وجود عدلان الباغولي وأحمد خنشيل ورضوان بن وناس ومحمد صالح العشّي وحمدي جبنون ومنتصر خمّار وأنيس العازق ووليد بن حسين وماتياس وباكاري وصونغو والحارس أنيس الزيتوني تصوروا معي انتدابا في جمعية اسمها القوافل نحن لن نعلّق لكنّنا نقول أنّ مستقبل القوافل بعد فوزي الطاري وفريد بن بلاسم سيكون صعبا للغاية!! وإلاّ ما الفلسفة من لعب الأدوار الأولى في البطولة ب منتدبا مع المشاركة في كأس افريقيا والحال أنّ الطاري بمناسبة أو غيرها يؤكد أنّ الكاسة فارغة فلماذا لا يلعب الفريق على امكانياته نحن نسأل فقط لأنّ القوافل لا تملك امكانيات الفوز بكأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم نقول هذا وها أنّ الفريق مازال في أولى بدايته مع هذه المسابقة القارية نحن نعرف ما نحن بصدد سرده سوف لن يعجب بعض المحيطين بالقوافل لكنّها الحقيقة التي علينا إبرازها حتى تكون القوافل مدرسة بما للكلمة من مفهوم بعيدا عن الإنجازات والزعامات التي لا تدوم لأنّ القوافل ولئن صنعت من الضعف قوّة فإنّ هذه الامكانيات المتوفرة حاليا سوف لن يجدها من سيأتي بعد فوزي الطاري نحن نرجوا ان يتفهم «أهل فصة» المقصود من قراءة الوضع الحالي للقوافل واستشراف المستقبل وقد قيل في قديم الأزمان «من أنذر فقد أعذر»!!