سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخ عبد السلام جراد: على الحكومات الأوروبية أن تتضامن مع تونس تضامنا حقيقيا بعيدا عن الوعود التي قد تتحقق وقد لا تتحقق المنتدى النقابي الأرومتوسطي
لا لسياسة الميكالين التي تتبعها أوروبا باتجاه القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين
افتتحت صباح الاثنين 26 سبتمبر 2011 اشغال المنتدى النقابي الاورومتوسطي بمشاركة النقابات الايطالية والفرنسي والاسبانية والبرتغالية والبلجيكية والبريطانية إلى جانب الاتحاد الاوروبي للنقابات (C ES) وممثل عن منظمة العمل الدولية مكتب القاهرة والاتحاد النقابي العالمي (CSI). ولدى افتتاحه اشغال المنتدى الذي التأم بمقر الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي بتونس دعا الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل والامين العام للاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي (U.S.T.M.A) النقابات الاوروبية للضغط على حكومات بلدانها من أجل ان يكون تضامنها مع ثورة الحرية والكرامة في تونس تضامنا حقيقيا بعيدا عن الوعود التي قد تتحقق وقد لا تتحقق واكد بالمناسبة على ضرورة ان تستثمر الدول الاوروبية في تونس وتنصب بها عبر بعث مؤسسات اقتصادية قادرة على توفير الشغل وبالتالي الحد من البطالة وخاصة في اوساط الشباب وحاملي الشهادات العليا وبين الاخ عبد السلام جراد ان تضامن اوروبا مع تونس بعد ثورة شعبها لم يرتق الى مستوى انتظارات شباب تونس وتحقيق اهداف الثوة. من جهة اخرى بين الاخ عبد السلام جراد ان اوروبا تتبع سياسة الميكالين فلها خطاب حول الديمقراطية واحترام حقوق الانسان واحترام الحريات العامة والفردية، لا يخلو منه فضاء لكن عندما يتعلق الامر بالقضية الفلسطينية وفي اروقة مقر الاممالمتحدة يصبح لها خطاب آخر في انحياز لدولة اسرائيل المحتلة للاراضي الفلسطينية والمستهترة بالقوانين والمواثيق الدولية داعيا بالمنسابة الى نصرة الشعب الفلسطيني من اجل اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وسيطرق المنتدى على مدى يومي 26 و27 سبتمبر 2011 إلى جملة من المحاور من اهمها الوضع السياسي والنقابي والاجتماعي في تونس والثورة التونسية المشاكل والافاق الاقتصادية والتوجه النقابي العربي نحو حركة نقابية ديمقراطية ومستقلة، ويشار إلى ان الاخوين محمد الطرابلسي منظمة العمل الدولية مكتب القاهرة ومصطفى التليلي مدير مكتب الاتحاد النقابي العالمي بالشرق الاوسط شاركا في المنتدى بمحاضرتين أَثْرَتْ اشغال المنتدى. كما شارك الاخ محمد السحيمي الامين العام المساعد للاتحاد المكلف بالعلاقات الدولية والعربية والهجرة بمداخلة شدت الانتباه ونالت استحسان المشاركين لانها مست عمق العمل النقابي والضامن الدولي في علاقة بثورة 14 جانفي 2011 واهدافها النبيلة. وقد توجه عدد من المشاركين بالسؤال للاخ عبد السلام جراد الذي اجاب عن الديمقراطية والمنظمات النقابية العربية القطرية والاقليمية في علاقة مع الديمقراطية في الضفة الشمالية للمتوسط مشددا على ان الديمقراطية يجب ان تكون هي نفسها سواء في الشمال او في الجنوب مع ضروة اعتماد الشفافية والوضوح في التعامل بين النقابات وكذلك الحكومات. (مزيد من التفاصيل في العدد القادم)