سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لابد من دعم التعاون بين بلدان المغرب العربي وتوحيد اقتصادهم لمواجهة الصعوبات عبد السلام جراد في ندوة نقابية مغاربية حول «دور المنظمات النقابية المغاربية في تفعيل الميثاق&#
التشغيل مفتاح معالجة البطالة لمجابهة التحديات
نظّم الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي بالتعاون مع منظمة العمل الدولية واتحاد نقابات النرويج ندوة مغاربية حول دور المنظمات النقابية المغاربية في تفعيل الميثاق العمالي للتشغيل شارك فيها نقابيون عن الاقطار المغاربية وتمحورت اشغال الندوة التي انطلقت بتونس يوم الاثنين 31 ماي 2010. وتواصلت حتى يوم غرة جوان 2010 حول الازمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها على التشغيل وظروف العمل وسبل مواجهتها، والميثاق العالمي للتشغيل: الاهداف والنتائج المتوقعة وفرص تفعيل الميثاق العالمي للتشغيل على مستوى المغرب العربي هذا الى جانب دور النقابات في ضبط استراتيجية نقابية لدعم وتحقيق النمو والانتعاش الاقتصادي، كما تتناول الندوة تحسين ادارة هجرة اليد العاملة وهجرة الكفاءات وتطوير التشغيل بالمغرب العربي. ولدى افتتاحه لأشغال الندوة ابرز الاخ عبد السلام جراد أهمية دعم العلاقات بين اقطار المغرب العربي وخلق شراكة اقتصادية حقيقية من شأنها ان تنمّي عملية التبادل الاقتصادي وتفتح الافاق امام تبادل السلع والبضائع وتعمل على خلق مواطن شغل قادرة على المساهمة في الحد من البطالة وبخاصة في صفوف حاملي الشهادات العليا. كما أكد الاخ عبد السلام جراد ان الندوة تهدف الى بلورة رؤية نقابية مغاربية من اجل تفعيل الميثاق العالمي للتشغيل مغاربيا ودعم مبادئه وأهدافه. وبيّن الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي (U.S.T.M.A) ان الاتحاد النقابي المغاربي يشكل أداة متميزة من اجل تحقيق حلم بناء المغرب العربي الكبير، على ضرورة نضال النقابيين ضمن أطرهم النقابية لتجاوز التحديات والعراقيل، مضيفا انه بالرغم من محدودية الامكانات فإنه استطاع ان يبقى مؤثرا في مجريات الاحداث من خلال المواقف التي ما انفك يعبر عنها في كل المحافل الاقليمية والدولية ومن خلال الانجازات الكثيرة التي تحققت والتي تؤكد جميعها على الحيوية التي تميز الحركة النقابية المغاربية ومدى تمسكها ببناء اتحاد المغرب العربي. هذا الى جانب الدراسات الاستشرافية التي انجزها الاتحاد حول مستقبل التنمية بالمنطقة المغاربية ومجالات الاندماج والتكامل بين اقطارنا. وشدد الاخ عبد السلام جراد على ضرورة المساهمة الفعلية للنقابات في عملية التنمية الشاملة والدفاع عن بلداننا مؤكدا ان المنظمات النقابية لا تسعى الى الحكم على عكس الاحزاب السياسية، وهي منظمات تدافع عن حقوق الانسان وحرية الصحافة النزيهة والمسؤولة، صحافة تنير السبيل وتعطي الاضافة وتساهم في تطور البلدان المغاربية وتقدمها ورفاهيتها. واعتبر الاخ عبد السلام جراد التشغيل عنصرا هاما في خلق مناخ اجتماعي سليم تحترم فيه حقوق العمال وتنمو فيه المؤسسات ويتطور أداؤها لتصبح قادرة على القيام بوظيفتها الاقتصادية والاجتماعية وفي خلق مواطن شغل جديدة، وقد دعا الاخ عبد السلام جراد الى ضرورة احترام المعايير الدولية والاتفاقيات حتى يتسنى خلق عمل لائق يستجيب للضوابط والمقاييس الدولية. وتطرق الاخ عبد السلام جراد الى العلاقات الاجتماعية في تونس والتي تقوم على اساس الحوار والتشاور بين الاطراف الاجتماعيين والاحترام المتبادل بين هذه الاطراف مع احترام القوانين التي سُنّت لتُطبّق وتحترم وأضاف ليست لنا مظلة سياسية بل مظلتنا اجتماعية رغم ان عملنا وانشغالاتنا وطنية. الاخ عبد السلام جراد خصص جانبا من مداخلته للحديث عن موقع النقابة الاساسية في العمل النقابي، كما تحدث عن مصداقية المنظمة النقابية لدى منظوريها ولدى باقي الاطراف مشددا على استقلالية المنظمات بما يجعلها قادرة على الدفاع عن مصالح منظوريها بالفكر والساعد وقادرة على تحقيق النجاحات والانجازات ودعم المكاسب العمالية وبخاصة في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم في ظل ليبرالية لا تعترف بالمكاسب الاجتماعية وهمها الوحيد هو تحقيق الارباح ودعم رأس المال دون الاخذ بعين الاعتبار للانعكاسات السلبية لهذه السياسات التي تغيّب الجانب الاجتماعي والانساني في أجندتها. كما ذكّر الاخ عبد السلام جراد بمبادئ وأهداف الحركة النقابية وبثوابتها مبرزا أهمية التضامن النقابي العالمي وما يمكن ان يحققه من نجاح المنظمات النقابية في مواجهة التحديات وكسب الرهانات. الاخ الامين العام تمنّى ان تحقق الندوة اهدافها وغاياتها داعيا من جهة اخرى الى مزيد تفعيل دور الاتحاد النقابي لعمال المغربي العربي ليتمكن من تحقيق القفزة المرجوّة ويبتعد عن الانكماش الذي ميّز نشاطه ويجعله بحق منظمة نقابية مغاربية قادرة على التأثير في الاحداث والدفع الى الامام من اجل تحقيق طموحات الشغالين والشعوب في ان يروا مغربا عربيا متطورا ومتقدما على كل الأصعدة خاصة وان عناصر القوة متوفرة في الشعوب المغاربية. الندوة حاضر خلالها بالخصوص سامي العوادي وعبيد البريكي ومحمد الطرابلسي والمنجي عمامي واصدرت بيانا نددت فيه بالمجزرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في حق قافلة الحرية وقد انطلقت اشغال الندوة بالوقوف لتلاوة الفاتحة على أرواح شهدائها، كما قام المشاركون في الندوة يتقدمهم امين عام الاتحاد النقابي المغاربي بوقفة تضامنية امام مقر الاتحاد النقابي المغاربي. وكان الاخ عبد المجيد الصحراوي عضو الامانة العامة رحّب في مستهل الأشغال بالحاضرين وبالاخ الامين العام واضعا الندوة في اطارها معبرا عن شكره للأطراف المتعاونة مع الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي وألقى كلمة حول موضوع الندوة.