سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخ عبد السلام جراد:القطاع تمكن من إثبات بفضل يقظة عماله ورعاية هياكله النقابية واحتكاكها بهموم متطوريها في ندوة تكوينية نظمتها جامعة البناء والأخشاب بالتعاون مع الاتحاد الدولي للبناء والأخشاب
بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاخشاب نظمت جامعة البناء والاخشاب التابعة للاتحاد ورشة تكوين ايام 26 و27 و28 سبتمبر 2011 باحد النزل بقمرت حول مبادئ ومنهجية وادوات التكوين النقابي حضرتها اطارات البناء والاخشاب الى جانب ممثلين عن الاتحاد الدولي. الندوة التي افتتح اشغالها الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد اتبعت نهجا علميا دقيقا في التعاطي مع عنصر التكوين في قطاع البناء والاخشاب حيث تم التطرق الى بيات المظاهر والمؤشرات التي تدل على حاجة القطاع الى التكوين النقابي كا يتابع الحاجات الى جانب المؤشرات الدالة على التثقيف. ولان التكوين يشكل عنصرا هاما في مخططات النقابات المهتمة بتحسين ادائها وتوسيع تمثيليتها فانه اصبح ضروريا في ظلّ التحولات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة التي شهدها العالم اليوم خاصة انها تحولات لم تُراع حقوق العمال وحقهم في التنظّم النقابي وعليه فان التكوين الذي تريده النقابات هو ذلك الذي يصقل ويطور الكفاءات والخبرات الضرورية والجماعية بما يوفر للنقابيين الزاد المعرفي وينمي قدراتهم ويجعلهم في مستوى انتظارات العمال بالفكر والساعد. ان جامعة البناء والاخشاب وبخاصة مكتبها التنفيذي يتقدمهم الكاتب العام الاخ حسن شبيل نجحت في تحقيق الاهداف المرجوّة من عقد مثل هذه الندوة في هذا الوقت بالذات وهو رأي شاطرنا فيه ضيوف الجامعة من الاتحاد الدولي للبناء والاخشاب الذين واكبوا اشغال الندوة. الاخ عبد السلام جراد الذي ابى الا ان يشرف على جلسة الافتتاح رغم التزاماته المغاربية والدولية (انعقاد المنتدى النقابي الاورومتوسطي 26 و27 سبتمبر 2011 بتونس) حيا اعضاء الجامعة على حرصهم على تنظيم هذه الندوة مثمنا حسن التعاون مع المنظمات الدولية المختصة كالاتحاد الدولي للبناء والاخشاب مشددا على ان التضامن النقابي العالمي بقي شكلا من اشكال تبادل الخبرات ودعم العمل المشترك لما فيه خير العمال ومنظماتهم النقابية التي يمكن ان تكون مستقلة وممثلة للعمال بعيدا عن كل وصاية او تدخل. من جهة اخرى تطرق الاخ عبد السلام جراد الى عمل الجامعة وما قامت به لفائدة متطوريها وما حققته من مكاسب رغم دقة المرحلة وصعوبة الظرف. ولدى تطرقه الى وضع قطاع البناء والاخشاب في ظل التحولات الدولية المتسارعة وفي ظل ثورة الكرامة والحرية التي شهدتها تونس اكد الاخ الامين العام ان القطاع تمكن من الثبات بفضل العناية التي لقيها من قبل الجامعة وباقي الهياكل النقابية المعنية وبفضل اليقضة التامة للعاملين في ا لقطاع وتمسكهم بمؤسساتهم والعمل على حمايتها والتصدي لمن حاول عرقلة نشاطها لسبب او لآخر... الاخ الامين العام اكد على اهمية التكوين في حياة النقابات لانه يوفر الزاد المادي والمعنوي ويجعل المسؤول النقابي متسلحا بالمعرفة القادرة على تسهيل مهامه الشاقة والمتعبة احيانا سواء عند التفاوض الجماعي او عند البحث عن حلول ناجعة للمشاكل التي قد تعرض بعض المؤسسات وبحنكة النقابي المتكوّن والمنتدرب يمكن تجاوز الاشكالات وتحقيق الاهداف العمالية المرجوّة بعيدا عن المس بالمؤسسة وبتطورها والمساهمة في ديمومتها بما يجعلها قادرة على اداء رسالتها ووظيفتها الاقتصادية والاجتماعية. الاخ الامين العام ذكّر في كلمته بما قام به الاتحاد قبل الثورة من نضال لتحقيق مطالب الشغالين بالفكر والساعد ومن تصَدٍّ لمحاولات ضرب الحق النقابي كما ذكر بالازمات التي مرّ بها الاتحاد والتي فرضت عليه في محاولة للمسّ من استقلاليته لكنها محاولات باءت بالفشل وخرج منها الاتحاد قويا ومتماسكا وتدعمت مكانته في الداخل والخارج. كما تحدث الاخ الامين العام عن دور الاتحاد في ثورة 14 جانفي 2011 وما قام به من احتضان لها ومن تأطير ورعاية ومساهمة فعالة فيها عن طريق الاضراب العام ليوم 14 جانفي وما سبقه من اضرابات في اغلب الجهات إلى جانب التزام الاتحاد العام التونسي للشغل بالدفاع عن اهداف الثورة وتصديه لكل محاولات الالتفاف عليها.