وكيف يمكن للشعب الذي نبت بين مفاصل المطلقين: بحر وصحراء أن ينشئ ثقافة غير تلك التي أكسبها الموج هديرا واتسعت لشموس تضيء سماء الحريات؟ بتنظيم مشترك بين دار الثقافة الشيخ ادريس ببنزرت وجمعية أحباء المكتبة والكتاب احتضن فضاء الفنون بدار الثقافة فعاليات الملتقى الجهوي للأدباء الشبان تحت شعار على امتداد يومين. ففي اليوم الاول افتتح للرواد والزوار المعرض التشكيلي تحت شعار «الكتاب قيمة حضارية ورافد تشكيلي». أما في اليوم الثاني فلقد افتتح الملتقي بمداخلة للأستاذة حبيبة موحي حول القصة القصيرة جدا. واستمع الحضور القليل لقراءات خارج المسابقة لكل من: الاستاذة الشاعرة مهى عزوز في قراءة لقصيدة بعنوان «إليك الأعشاب تقيك العراء». الشاعر الهادي بن هولة في قصيدة عمودية بعنوان «حنين». وقراءة قصصية من نصّ روائي بعنوان «الشتات» للأستاذة خديجة التومي ويأتي دور المشاركين في مسابقة القصة والشعر والمقال لقراءة ما جاءت به قرائحهم امام الحضور القليل ولجنة التحكيم المتركبة من الاساتذة: منية قارة بيبان ومهى عزوز وحبيبة موحي التي تلت في النهاية تقرير اللجنة وأعلنت عن الفائزين بالجوائز. في القصة: الجائزة الأولى: حصلت عليها انتصار المصراتي عن قصتها «الخالة فلسطين». الجائزة الثانية: فازت بها ندى القارصي عن قصتها «طالب الحرية». الجائزة الثالثة: أسندت مناصفة بين: شذى البركاتي عن قصتها «آسف يا من أحببت» وايمان بوكوم عن قصتها «هزيع الليل الأخير». ارتأى للجنة التحكيم اسناد جائزة تشجيعية تتمثل في مجموعة كتب الى الآنسة آية السومري اصغر مشاركة (14 سنة) عن قصتها «عازف أعمى» ولقد لاحظ الجميع تطورها المطّرد في الكتابة والإلقاء. في المقال: الجائزة الأولى: حصل عليها الشاب مجد مستورة عن مقاله: المثقف بين البلاط والاعتباط والانخراط. الجائزة الثانية: حصل عليها السيد محمد بن عمر عن مقاله «الرهان الثقافي في زمن الثورة». في الشعر: ارتأت لجنة التحكيم الاحتفاظ بالجوائز وعدم اسنادها.