نفّذ أعوان مخابر »أدوية« بسيدي داود المرسى اضرابا حضوريا ناجحًا يوم الجمعة 4 نوفمبر 2011 تنفيذا لبرقية الاضراب الصادرة عن الاتحاد الجهوي للشغل بتونس وذلك دفاعا عن المطالب المشروعة ورفضا لتنصل الطرف الاداري من تنفيذ محاضر الجلسات وخاصة محضر 5 أفريل 2011 والذي نصّ على تمكين الأعوان من منحتي الانتاج والخطر الاّ أنّه عند المرور للتنفيذ تعلّل الطرف الاداري بعديد الأسباب (منها عدم علم مجلس الادارة بالمحضر، تغيير المدير العام...) وتمسّكا بالحوار قدّم الطرف النقابي مقترحا عمليا في محاولة منه لتجنب الاضراب وتمكين الطرف الاداري من الوقت اللازم لتجاوز شأنه داخلي. إلاّ أنّ ثلاث جلسات (جلستان بمقر الولاية وجلسة داخل مقر الشركة) لم تكن كافية لإقناع الطرف الاداري حيث أراد الرجوع بمطلب منحة الخطر الى نقطة الصفر أي إلى ما قبل محضر جلسة 5 أفريل 2011 المذكور أعلاه، عندئذ لم يجد الطرف النقابي من بدّ سوى الذهاب الى الاضراب دفاعا عن حق العمّال المشروع. وقد شهد تنفيذ الاضراب أروع الأمثال في الدفاع عن المؤسسة والمحافظة عليها النقابي من ناحية وسموّ العمل النقابي ورفعته من ناحية أخرى وتتلخص صورة ذلك أنّه وفي حدود 10 صباحا علم الطرف النقابي بوجود شاحنة تحمل مواد قيل إنّه يجب حفظها »لأنّها مواد خطرة« وتمثّل خطر على المحيط وبتداول الخبر طرح المكتب النقابي الموضوع على المضربين وطلب منهم ضرورة قبول »البضاعة« وسخر لذلك عدد من العمّال الذين علقوا لافتة »عامل مضرب« (انظر الصورة). وفي انضباط تام وبمسؤولية كبيرة، تمّ إفراغ الشحنة وتخزينها وبذلك يضرب العمّال أروع الأمثلة في دفاعهم عن مؤسستهم في يوم اضرابهم دفاع عن حقوقهم المشروعة. وقد شهد الاجتماع العام الذي أشرف عليه الأخ عثمان جلولي الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للصحة بالمناسبة حماسا كبيرًا طغت عليه الشعارات المُنادية بالتمسّك بالمطالب وبحياة الاتحاد والوفاء للشهداء وفي صورة عدم الاستجابة للمطالب الشرعية أجمع المضربون على الدعوة للاضراب من جديد بثلاثة أيّام وذلك أيّام 21 و22 و23 نوفمبر 2011 واختتم الاجتماع بالنشيد الوطني.