ان المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بتونس وعلى اثر تصريحات كمال مرجان عو الديوان السياسي السابق للتجمع الدستوري الديمقراطي المنحلّ والرئيس الحالي لحزب المبادرة من خلال الحصة الحوارية باحدى القنوات التلفزية التونسية الخاصة بتاريخ 4 ديسمبر 2011 ولانارة الرأي العام حول ما صدر منه من مغالطات وتهجم على النقابة الاساسية لاعوان وزارة الشؤون الخارجية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل يؤكد على ما يلي: استنكار لتحامل كامل مرجان على النقابة الاساسية لاعوان وزارة الشؤون الخارجية، الهيكل القانوني المنتخب بصفة ديمقراطية ومحاولته مغالطة الرأي العام بالتشكيك في شرعيتها وفي شرعية العمل النقابي بوزارة الشؤون الخارجية التي ظل يعتبرها حديقته الخاصة، فلا غرابة ان يصدر ذلك عن وزير الخارجية الاسبق لبن علي والذي كان امتدادا لعبد الوهاب عبد الله ولمنظومة الفساد للرئيس المخلوع. ٭ ان هذا الوزير الذي يتشدق بتجربته الدولية واحتكاكه بالانظمة المتقدمة هو اول من ابدى عداء مقيتا تجاه تأسيس هذه النقابة حيث عمل جاهدا على وأدها ومحاولة ضربها حتى بعد مغادرته للوزارة اثر انهيار دولة الفساد. ٭ ان مواصلة تبجّح هذا الوزير بتوزيع بعض المناصب بالوزارة على أبنائها وتضخيم ذلك هو من قبيل التضليل وقلب الحقائق، اذ اصبحت الاستحقاقات المهنية العادية في نظره الذي ينسجم مع منظومة بن علي واتباعه بمثابة المكْرُمة والمنّ والحال انه لا يخفى عن أحد ان تسميات العهد البائد كانت رهينة مزاج نزلاء القصر وتابعيهم. ٭ ان كمال مرجان الذي يتزلف اليوم للدبلوماسيين الشبان تناسى أنّه باستماتته في الدفاع عن نظام بن علي كان حاجزا معرقلا لتطلعاتهم والحال ان التعويل على هؤلاء واعطائهم الفرصة كاملة لتبوُّؤ المسؤوليات وتعزيز الدبلوماسية التونسية هو طرح وجزء من البرنامج الذي تناضل النقابة الاساسية من أجل تكريسه. ٭ ان هذه التصرفات ليست بالغريبة على تابع من أتباع بن علي الذي مارس شتى وسائل الضغط على اعوان الوزارة بواسطة زبانيته لحملهم على الانصهار في موجة المناشدة للمخلوع للترشح لانتخابات 2014 اما تشدق كمال مرجان بالوطنية وخدمة الوطن فهو مردود عليه فالمناضلون الوطنيون الحقيقيون هم من كانوا يقاومون جبروت بن علي في الوقت الذي تمسك فيه هو بنصرة صاحب الفضل عليه ونظامه وهو يحتضر باستنكاره وتكذيبه لما روّج حول استقالته يوم 13 جانفي 2011، معلنا دعمه وولاءه المطلق للطاغية وهو الذي سخّر كذلك الوزارة يوم الاحد 16 جانفي 2011 والبلاد تحترق والقناصة ومليشيات النظام السابق تجوب الشوارع وتروع المواطنين العزل لمواصلة خدمة صهره الفار وخيانة الشعب بمنحه المخلوع وافراد عائلته جوازات سفر دبلوماسية اضافية صالحة لمدة ثلاثة سنوات «فمن علّم التجمعي الانتهازي الوطنية!». ٭ ان الاتحاد العام التونسي للشغل مع تشبثه بثوابت التفاوض والحوار الحر والبناء والجدي فان مبادئه وارثه النضالي يحتمان عليه حماية هياكله بكل الاشكال النضالية المشروعة والقانونية. ان اعتقادنا جازم بان العمل النقابي هو جزء لا يتجزأ من البناء الديمقراطي الذي يتطلب توخي الشفافية وكشف الحقائق للقطع مع الاساليب البائدة في مغالطة الشعب وتقمص الزعامات الزائفة التي ولى عهدها وانتهى فالمساءلة مطلب شعبي لكل من تجاوز واساء للوطن واليقظة واجبة حتى يلزم كلّ حجمه الحقيقي حفاظا على مبادئ ثورة الحرية والكرم ووفاء لدماء الشهداء الابرار.