يوم 28 فيفري 2012 احتضنت دار الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد اجتماع المجلس الجهوي ، والذي التأم برئاسة الأخ : أنور بن قدور وبحضور الأخ بوعلي المباركي الأمينين المساعدين للاتحاد العام التونسي للشغل وقد افتتح أشغال المجلس الأخ التهامي الهاني الكاتب العام للاتحاد الجهوي بكلمة رحّب فيها بالأخوين عضوي المكتب التنفيذي للاتحاد العام ، موضّحا الظروف التي دعت الى عقد مثل هذا الاجتماع ، إذ أن الأحداث التي تمر بها البلاد عامة والاعتداءات المتكررة على المقرات النقابية ودور الاتحاد العام التونسي للشغل خاصة والتي طالت عددا من المدن والجهات في فريانة ، وبن عروس وبنزرت وخصوصا عملية حرق مقر الاتحاد المحلي للشغل بمنزل بوزلفة بجهة نابل ن وإثر ما ظهر في الصحف ومواقع الفايسبوك من حث على الاعتداء على الاتحاد العام التونسي للشغل فهذا الوضع حتّم عقد مثل هذا الاجتماع للمجلس الجهوي ، وأحيلت رئاسة المجلس للأخ أنور بن قدور الأمين العام المساعد المسؤول عن الدراسات والتوثيق ، فشكر الحاضرين ثم أحال الكلمة للأخ : بوعلي المباركي الذي وضّح خفايا الوضع الذي تعيشه البلاد والعلاقة السائدة بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل مبرزا حالة التوتر الشديد الذي تسبب فيه أطراف تنتمي للثلاثي الحاكم مشيرا الى ممارسات كنا نظن أن البلاد قد تجاوزتها ، وتطرق الى المسيرة الكبرى التي انطلقت من بطحاء محمد علي بالعاصمة والتي كانت الردّ المناسب على كلّ الذين يخفون نوايا عدائية للاتحاد . أما الأخ أنور بن قدور فقد تناول أسباب الأزمة التي افتعلتها أطراف ما زالت تعيش خارج التاريخ بذهنية تعود بالبلاد الى نصف قرن مضى ... وطرح قضية التناقض في مواقف المفاوضين من الطرف المقابل ووضح ملابسات إيقاف أحد النقابيين من الحوض المنجمي بعد أن أنهى مفاوضات كانت إيجابية في وزارة الشؤون الاجتماعية . وبيّن أن مثل هذه الممارسات يمكن أن تعكر الأجواء وتهدد السلم الاجتماعي .. فتعدد أصحاب القرار في الدولة ( هذا يفاوض ، وذاك يوقف النقابي في السجن ) يهدد عملية الحوار ولا يساعد على مد جسور التواصل .. ووضّح الاعتداءات على المقرات النقابية ، وأسلوب التعامل مع الأطراف الاجتماعية من طرف الحكومة ينم عن منهج لا يساعد على التقدم بالحوار الاجتماعي وبناء روابط تؤسس للسير قدما ، في اتجاه مستقبل زاهر ينتظره شعبنا بعد الثورة . وأثناء النقاش تداول على أخذ الكلمة عدد كبير من الحاضرين تمحورت حول : - الدفاع عن الاتحاد العام التونسي للشغل والذود عنه مهما كانت الأسباب والأطراف التي تستهدفه أو يستهدف الحق النقابي . - منهجية الحوار المطلوب من الحكومة والتي لم تتعود بعد على مثل هذا التواصل الحضاري بين الأطراف الاجتماعية . - علاقة العمل السياسي بالعمل النقابي إذ أن الجميع يعتبرون أن الشعار الذي وجب أن يرفع هو ( نريد نقابيين في أحزاب ، ولا نريد أحزابا في الاتحاد ) . - قضايا الاعتصامات والاضرابات وقطع الطرق . - الأمن بالبلاد . - التنمية بجهة سيدي بوزيد التي تطالب بالتشغيل والحد من البطالة . - الاعلام النقابي وامكانية بعث قناة تلفزية خاصة بالاتحاد . - مستقبل عمال الحضائر الوقتية . - مسألة المناولة . بالضافة الى بعض المسائل الجهوية مثل ( قطعة أرض بأولاد حفوز لبناء مقر نقابي – مواصلة بناء الاتحادات المحلية بكل من المزونة والرقاب ومنزل بوزيان ). وبعد الردود تمت تلاوة لائحتين = احداهما عامة والثانية خاصة بالقضايا العربية