... أوّلا يمكن القول أنّنا وجدنا صعوبة كبيرة لإجراء هذا الحديث الصحفي مع مراد المالكي بسبب الإجراءات الإدارية الكثيرة التي أقرّتها هيئة الترجي وثانيا نؤكّد أنّنا بإجرائنا لهذا الحديث نكون قد فزنا بسبق صحفي أكّده لنا اللاعب والقائد مراد المالكي، بقية التفاصيل تطالعونها في الحديث التالي.. بعد تجاوز عقبة مباراة الكأس أمام الأولمبي الباجي وتحقيق انتصارين متتاليين في البطولة، هل يمكن اعتبار الترجي عاد الى السكّة التي حاد عنها ؟ لقد كان لهذه الانتصارات الثلاثة المتتالية دفع معنوي على تفسية اللاعبين، حيث خرجنا من وضعية محرجة للغاية وتجاوزنا كل العراقيل التي حالت دون بروزنا وتألّقنا، اليوم عادت لنا نكهة اللعب وأصبحنا ننشد الانتصارات. وقد أكّدنا للجميع أنّ الترجي عاد الى سكّته الصحيحة وبإذن الله سنواصل على نفس المنوال. ما هي الأسباب الحقيقية وراء تراجع نتائج ومردود الفريق ؟ لا يجب أن نهوّل الأمور كثيرا فكل فريق يمر بفترة فراغ وعلينا أن نتقبّل الهزيمة مثلما نتقبّل الانتصار. كل ما في الأمر أنّنا في بداية التعاقد مع الإطار الفنّي الجديد، لم نفهم أسلوب المدرب والطريقة المعتمدة في التدريب وهو بدوره لم يفهمنا، لذلك لم نكن نطبّق توصياته أمّا الآن فقد اتّضحت الرؤية وتأقلمنا معه وصرنا نطبّق توجيهاته. * لماذا لا تقول أنّ الهزيمة أمام الإفريقي هي التي عكّرت الأجواء ؟ لا علاقة للهزيمة أمام الإفريقي بتوتّر الأجواء بل أنّ كل هزيمة تؤثّر سلبا على أداء اللاعبين وتفقدهم الثقة وقد كانت الضغوطات النفسية التي نتعرّض لها هي التي أفقدتنا التركيز لأنّنا كنّا ممنوعين من الهزيمة حتّى لا تتّسع الهوّة بيننا وبين أصحاب المراكز الأولى. وهل هذا يعني أنّ اللاعبين لم يتخاذلوا خاصّة أولئك الذين وصلتهم عروض احتراف ورفض الترجي التفريط فيهم ؟ هذا غير صحيح وغير معقول فكل لاعبي الترجي أسمى من كل هذه السلوكات والتصرّفات، إذ من غير المعقول أن تصل بنا الرداءة الى حد مساومة فريقنا والحال أنّنا أوّل المستهدفين إثر كل هزيمة. ما حقيقة التكتّلات داخل الفريق حيث يؤكّد بعضهم أنّ حلفا مع زهير وحلفا ضدّه وآخر محسوب عن الجمعية (المنتدبون الجدد) ؟ عن أي أحلاف وعن أي تكتّلات تتحدّثين، فمصلحة الترجي فوق كل اعتبار. هذه إشاعات وأكاذيب سرّبها بعض الذين يحسدون الترجي على أي لحظة نجاح واستغلّوا الظروف التي نمر بها لمزيد إشعال النار وخلق دوّامة شك. لكن لا أحد في الترجي بلاعبيه ومسؤوليه سيصغي لهذه التعلات، نحن تعوّدنا أن نعالج كل إشكال وتجاوز كل أزمة بحكمة ودراية دون السقوط في فخ الأزمات. كيف كنت تتصرّف كقائد فريق إثر كل عثرة ؟ كنت أحاول تهدئة الأجواء والتصرّف بحكمة، من ذلك أنّني كنت أبذل كل ما في وسعي لمساعدة زملائي على نسيان كل عثرة وخاصّة تأطير اللاعبين الشبّان وتوجيههم مع السعي دائما لإيجاد حلول لمشاكلهم وذلك من خلال التنسيق بينهم وبين المسؤولين. رغم ذلك فانّ جمهور الترجي كان يصب جام غضبه على مراد المالكي بعد كل هزيمة، ألم يؤثّر ذلك على أدائك ؟ أمر طبيعي أن يسخط الجمهور إثر كل هزيمة على مراد المالكي لأنّه قائد فريق وأكبر لاعب على الميدان، وذلك لا يؤثّر فيّ قط لأنّ ذلك مرده الحب الذي يكنّه لي ويكفيني فخرا أنّني كلّما تألّقت هتفوا بإسمي وصفّقوا لي طويلا، فأنا مدين لهم بكل نجاحاتي وما حقّقته الى حدّ الآن. هل هذا يعني أنّك ستواصل المشوار مع الترجي ؟ سأنهي هذا المشوار الطويل مع الترجي خلال شهر جوان المقبل ولن أجدّد العقد معه مهما حصل و «عاش من عرف قدره» وستكون وجهتي القادمة إمّا، البطولة القطرية أو البطولة السعودية وأعتذر لعدم الإفصاح عن إسم أي فريق حتّى يتأكّد ذلك رسميّا. بعد عودة الفريق الى الإنتصارات، هل مازالت حظوظكم قائمة للمراهنة على لقب البطولة ؟ نحن معنيون بالمراهنة على لقب البطولة أكثر من أي وقت مضى خاصّة بعد تعادل كل من الإفريقي والنجم والاتحاد المنستيري في الجولة الفارطة. وأصبحت العثرة ممنوعة بالنسبة لفريقنا حتّى نبقى في السباق، في المقابل نرتقب أي تعثّر جديد لثلاثي الصدارة. وماذا عن لقاء هذه الجمعة في سباق رابطة الأبطال الإفريقية وبقية المشوار ؟ بعد أن استرجعنا نكهة الانتصارات سنحاول أن لا نتعثّر في أي لقاء وبإذن الله سننتصر على الفريق الزمبي بنتيجة عريضة نضمن بها ترشّحنا منذ مباراة الذهاب. أمّا عن بقيّة المشوار فإنّ المجموعة الحالية قادرة على تقديم الأفضل وسنحاول تدعيمها بانتدابين في خط الدفاع وبإذن الله سيصعد فريقنا على منصّة التتويج من جديد.