علمونا كيف ننساك ونقتل حبك فينا يا وطني علمونا كيف نشتاق إليك ونحن نعيش على أرضك يا وطني لقد سرقوك منا ونحن مازلنا نسكنك يا وطني كنّا لسنوات مواطنين.. بلا وطن لاجؤون، مهجرّون... نبحث عن مكان يتسع لأحلامنا ولأمالنا ويكون رجع صدى لأوجاعنا ومعاناتنا يحتضن دموعنا ويستمع لصرخات آلمنا بحثنا عنك بين حطام الظلم وتحت أنقاض الفساد. جعلوا منك وطن لهم وحدهم ونسيوا أنك من حق كل العباد. أين أنت يا وطني...؟ تحت ركام القهر أو في جرائد الكبت...؟ ضائعون، متشردون... متمردون، ثائرون... نبحث عن ذلك البيت...! كم تخيّلناك بين الاستعارة والمجاز وفي التعابير وفي معاني الكلمات... من منكم يا ترى يعرف معنى الوطن؟ أمي هي وطني... ولمياء صارت وطني... ولكل الناس أوطان عشق وحبّ وسلام... يا وطني عدت إلينا بالثورة لتقول... إنك لم تنسنا أبدا، بل أنت تعيش فينا عدت وعادت معك النجوم تضيء ليالينا عدت لتعلن عن ميلاد عصر الأمل... وأنك ستسكن هنا وستظلّ... أجل... أجل، سنبقى نحن المواطنون في هذا الوطن.