بعد النتائج غير المرضية للترجي الرياضي التونسي في البطولة الوطنية لكرة القدم كان لابد على السيد حمدي المدّب من إعفاء المدرب ديكستال من مهامه وتكليف المدرب القديم الجديد نبيل معلول الذي، وبعد اتفاقه مع الجزيرة الرياضية، عاد الى الحديقة ب وبدأ العمل في صلب الفريق منذ يوم الأحد 3 جوان. ويرى نبيل معلول أنه لم يأت الى الترجي لإنقاذه لأن البطولة مازالت طويلة ويفصلنا عن التتويج 9 جولات بالتمام والكمال، ويرى نبيل ان هذا الموسم يشبه سابقه حيث أنه أخذ الفريق في العام الماضي في نفس الظروف حين كان المنافس المباشر له في ذلك الوقت هو النجم الساحلي، أما في هذا الموسم فالملاحق تغير وأصبح النادي البنزرتي ومعه مستقبل المرسى اللذان لم يراهن عليهما أحد في بداية البطولة ليكونا في مراتب متقدّمة في الترتيب وهذا سيعطي تشويقا أكبر لبطولتنا. صحيح ان الترجي يمر بفترة صعبة ولكننا لا نحمّل ديكستال المسؤولية الكاملة في ذلك لأنه مدرب محترف من خيرة من درب في بلادنا من الأجانب ويعرف ان مهمته تنتهي مع نهاية التمارين أو المباريات وعلى اللاعب ان يكون محترفا داخل وخارج عمله، لكن في تونس يتواصل عمل المدرب بعد الحصة التدريبية اين يكون اللاعب تحت انظار مدربه أما بعد ذلك لابد على المدرب ان يواصل مراقبة لاعبيه والسهر على تصرفاتهم خارج الملعب هكذا تكلم معلول ثم واصل : «صحيح انني لم أجد نفس الفريق الذي تركته قبل ستة أشهر بعد بطولة العالم للأندية ولم يجد الانضباط لا فوق الملعب ولا خارجه والانضباط هو طريق النجاح في كل شيء لا أتسامح مع التأخير بدقيقة واحدة بما أن الترجي وفّر لكل اللاعبين كل ما يستحقونه من سيارة وحقوق مادية زد على ذلك غياب عدة عناصر مؤثرة في الفريق أهمها أسامة الدراجي الذي أبلى البلاء الحسن في كل المسابقات الوطنية والقارية والعالمية ولا ننسى اللاعب بنانا الذي كان له تناسق كبير مع وليد الهيشري ومع لاعبي الإرتكاز خالد القربي ومجدي تراوي وخالد المولهي، ثم ان طريقة اللعب في الفريق تغيرت مع قدوم ديكستال التي أصبحت تعتمد على اللعب المباشر والتوزيعات نحو نيانق زد على ذلك كثرة إصابات يوسف المساكني الذي لم يكن له نفس الإشعاع للموسم الفارط لذا لا نحمّل ديكستال كل تعثرات الفريق. بالنسبة لنبيل معلول يرى ان السنة الفارطة سمحت له الثورة من مدة زمنية كافية للعمل مع الفريق في أريحية كبيرة، أما في هذه المرة فإن الظروف أصعب ولكن له دراية كبيرة بالمجموعة التي سيتعامل معها. ويلاحظ نبيل ان الترجي لعب 10 مباريات أكثر من الفرق الملاحقة له في هذه السنة وهذا سيسبب للاعبين إرهاقا بدنيا ونفسانيا ولابد ان يتعامل مع ذلك، وقال في طريقه الى مغادرة الفريق ويوسف المساكني بين الشك واليقين زد على ذلك خالد القربي، بالنسبة لأفول سنحاول إقناعه بالبقاء وفي هذا المجال ستكون لحمدي المؤدّب قائمة في اللاعبين المغادرين والذين سيتم انتدابهم وسيعمل الإطار الفني على الإقلاع وتعميق الفارق بينه وبين الملاحقين، والمهم هو ارجاع الروح التي فقدها جل اللاعبين وحثهم على حب الإنتصار. أما بالنسبة للإطار الفني فسيواصل العمل مع معلول كل من خليل الجبابلي مع عودة بوبكر الحناشي ورضا الجدي. أما في ما يخص الإنتدابات فهناك لاعب من البرازيل وآخر من السينغال ومحمد كاباي من غينيا وهو مدافع كان يلعب في أكسار، كما يحصل اتفاق مبدئي مع الجزائري يوسف البلايلي من جمعية وهران وهو موجود حاليا في تونس. وبالنسبة للإنتدابات من تونس قهنالك سيف الله حسني وديديي ليبري وخالد الغرسلاوي من قفصة الذي تعرض الى اصابة قديمة ستجبره على اجراء عملية على الاربطة المتقاطعة.