حظيت الهيئة الإدارية الجهوية الاستثنائية بسوسة التي انعقدت يوم الثلاثاء 3 جويلية 2012 بدار الاتحاد الجهوي للشغل باهتمام واسع من قبل الشغالين والنقابيين بالجهة ومختلف مكونات المجتمع السياسي والحقوقي نظرا لخصوصيتها باعتبارها انعقدت في ظرف حساس خصوصا على المستوى الاجتماعي الذي عرف في الايام القليلة الماضية في جهة سوسة انفلاتا غير مسبوق انتهى بإحالة مئات العمال من مؤسسة واحدة هي موبلاتاكس على البطالة الإجبارية وذلك نتيجة لتعنت المؤجر وإصراره على فتح صفحة جديدة من صفحات عدائه التاريخي للعمل النقابي وللنقابيين. هذه الهيئة الإدارية الاستثنائية ترأسها الأخ بلقاسم العياري الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل ،وافتتحتها الأخ مصطفى مطاوع الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة الذي أكد أهميتها والآمال المعلقة عليها للخروج بقرارات وتوصيات تستجيب لتطلعات العمال والنقابيين بالجهة وتساهم من موقعها في تخليص عمال موبلاتاكس من كابوس القهر المسلط عليهم من قبل مؤجر مستبد حاقد على العمال والنقابيين تمادى في غيه وفي الإساءة لمنظمتنا العتيدة وتأليب الرأي العام على الاتحاد وقال ان الطرف النقابي خلافا لما ادعاه مجلس إدارة شركة موبلاتاكس أصدر برقية الإضراب بثلاثة أيام من اجل حقوق مشروعة رفض المؤجر الاستجابة إليها.واعتبر الأخ مصطفى مطاوع ان المؤجر المعني هو من تعمد أساليب الاستفزاز والترهيب والتنكيل بالعمال في محاولة لإجبارهم على الانسلاخ من الاتحاد ولنا من الأدلة الدامغة ما يؤكد ذلك. وأضاف ان الإطارات النقابية بسوسة التي أطرت الثورة في الجهة وحرصت بالتعاون مع العمال على حماية المؤسسات لا يمكنها ان تكون أداة فتنة في البلاد من خلال رفع الشعارات العنصرية التي تفاجئنا بها الميليشيات المأجورة التي زادت من الاحتقان داخل المؤسسة. وكذب الكاتب العام للاتحاد الجهوي ما أوردته إدارة شركة موبلاتاكس في ردها بجريدة الشروق تعقيبا على بيان الاتحاد العام قائلا ان مالك موبلاتاكس بالذات لم يكن أبدا من دعاة الحوارحيث تجاهل التفاوض أكثر من مرة. وحول سحب بعض العمال لثقتهم من التمثيل النقابي مثلما جاء حرفيا في رد مجلس إدارة الشركة بجريدة الشروق ذكر الكاتب العام للاتحاد الجهوي من جديد بالأدلة التي بحوزة الطرف النقابي والتي تدين الضغوطات الشديدة والترهيب النفسي والمادي الذي تعمده صاحب المجمع لبث الفرقة بين العمال وبين هيكلهم النقابي. وفند ادعاء مجلس إدارة الشركة القائل أن الأخ مصطفى مطاوع قطع الطريق بتاريخ 21 جوان 2012 وأن الاعتداء الذي لحق بإطار امني هو من باب المضحكات المبكيات لان كل من حضر الواقعة كان على علم بما كانت تخفيه ميليشيات صاحب المجمع من مفاجآت.وأكد الأخ مصطفى مطاوع في خاتمة حديثه ضرورة محاسبة رموز الفساد من بينهم مالك هذا المجمع. مطالبة بالتصدي لمحاولات ارباك الاتحاد التدخلات كانت ساخنة وان اختلفت في تحديد الأشكال النضالية الواجب اعتمادها أو أتباعها في هذه المرحلة لحلحلة الأمور في شركة موبلاتاكس إلا أنها اتفقت في الأخير على ضرورة التصدي بقوة لصاحب المجمع عدو النقابيين والحاقد على العمال وهذا أهم ما جاء في كل التدخلات : • الأخ محمد العجيمي : اعتبر ان هذا المؤجر لن يتراجع عن استهداف الاتحاد والنقابيين والعمال بأساليبه القذرة المتعارف عليها وطالب بأساليب نضالية أكثر فاعلية. • الأخ فوزي بن صمعية : أكد ان ما حدث في موبلاتاكس هو مواجهة أرادها المؤجر مع الاتحاد بدعم من أطراف نافذة أمنية وسياسية تراهن على إرباك الاتحاد. • الأخ احمد المزروعي : قال ان هناك اليوم المئات من ناجي المهيري الذين يستهدفون الاتحاد علنا وطالب بالتوحد لردعهم واقترح الإضراب العام الجهوي. • الأخ الحبيب عبد الجليل : اكد شراسة هذا المؤجر وعداءه الدفين للعمال وللنقابيين وطالب بمقاضاته بسبب ترهيبه للعمال وقطع أرزاقهم وإجبار بعضهم على الانسلاخ من الاتحاد. • الأخ عماد قريرة : طالب بتوحيد الجهود من اجل غاية ملحة في هذه المرحلة وهي إعادة العمال المطرودين الى سالف عملهم . • الأخ البشير قليصة : أطلق على هذه الهيئة عنوان هيئة التضامن النقابي والعمالي والقوة الرادعة التي ستكشف لأمثال هذه الفئة من الأعراف الحاقدين على الاتحاد حجمهم الحقيقي. • الأخ عمر العظام : ذكّر بالدور المهم والحاسم الذي لعبه الاتحاد وأدى الى فرار المخلوع،واعتبر ان المؤجر في موبلاتاكس هو واحد من عشرات أرباب العمل الفاسدين الذين كانوا يتمتعون بحصانة نوفمبرية فأضحوا اليوم يتباهون بحصولهم على حصانة تروكوية. • الأخ عامر معطا الله : اقترح الإضراب الوطني واستند في طلبه الى كون التجاوزات الصادرة عن المؤجر كارثية وفيها استعباد للعمال وإذلال لهم . • الأخ علي سيدهم : أثنى على النفس النضالي للاتحاد الجهوي بسوسة. • الأخ محمد رمضان : تحدث عن معركة مؤجلة انطلقت بتدنيس ساحة محمد علي بالزبالة وحرق عدد من مقرات دور الاتحاد وآخرها ما يحدث اليوم في موبلاتاكس وطالب بمحاسبة عسيرة لهذا المؤجر. • الأخت امال ملوكة : تحدثت عن سجين موبلاتاكس الذي مازال موقوفا وطالبت بالتحرك من اجل الإفراج عنه ونادت بتكريس مبدأ التضامن النقابي والعمالي مع عمال موبلاتاكس. • الأخ رضا ساسي : أكد على وحدة الصف العمالي والنقابي وطالب بوقفات احتجاجية أمام مقرات السيادة • الأخ ابراهيم جاء بالله : حمل مسؤولية ما حدث في موبلاتاكس الى تفقدية الشغل والمصالحة بسوسة. • الأخ بكار الدوزي نادى بالوحدة وتناغم مختلف القطاعات وتوافقها على خط نضالي فاعل للتصدي لجبروت هذا المؤجر. • الأخ الحبيب الصيد : طالب بإضراب قطاعي ووقفة احتجاجية لمختلف الإطارات النقابية . • الأخت لطيفة بالطيب : أكدت على ضرورة إرجاع المطرودين الى سالف نشاطهم وفرض الحق النقابي داخل موبلاتاكس. • الأخت سنية العقربي : كشفت عن الأساليب الرخيصة للمؤجر في موبلاتاكس واعتماده الترهيب السافر ضد العمال لقطع صلتهم بالاتحاد وبنقاباتهم الأساسية. • الأخ المنصف مطاوع : طالب بمقاضاة صاحب مجمع موبلاتاكس واصفا تجاوزاته بالجرائم البشعة. • الأخ الناصر غنام : أكد على وجود جهات نافذة في البلاد تقوم بدعم هذا المؤجر وتشجعه على استهداف الاتحاد. • الأخ توفيق غرس الله : طالب بان تكون ردة الفعل النقابية قوية واقترح شن إضرابات في القطاعات الحساسة للتحسيس بخطورة تجاوزات هذا المؤجر الطاغية في موبلاتاكس. • الأخ عبد العزيز بن فرج : اقترح القيام بتجمع عمالي نقابي حاشد أمام مقر الولاية بسوسة يحضره عضو من المركزية النقابية ويلقي خلاله كلمة. • الأخ فيصل بن علية : نادى بضرورة مقاضاة هذا المؤجر المستبد بسبب طرده تعسفيا للعمال وتسببه في وفاة عامل.