لا لمؤسسة اعلامية في خدمة السلطة، اعلام عمومي لا حزبي و لا حكومي، لا لتشويه نضالات الاتحاد العام التونسي للشغل هذه جملة الشعارات التي رفعتها مجموعة من الأحزاب من أمام مقر الاذاعة الجهوية بصفاقس يوم الخميس 19 أوت 2012 للتعبير عن رفضها لما تمارسه هذه المؤسسة الاعلامية من اعلام موجه يستهدف الاتحاد العام التونسي للشغل من خلال تأليب الرأي العام ضده و ضد مناضليه خاصة خلال الاضرابات التي شنتها عديد القطاعات بصفاقس خلال الأسبوع الفارط للمطالبة باطلاق سراح النقابيين الموقوفين واحترام الحق النقابي. الوقفة الاحتجاجية نظمها ممثلون عن كل من حزب العمل الوطني الديمقراطي وحركة الوطنيين الديمقراطيين-التيار التوحيدي وحزب العمال والمسار الديمقراطي الاجتماعي و الحزب الجمهوري وحركة الشعب وحزب البعث و شبكة دستورنا كما حضرها بعض النقابيين وممثلين عن فرع صفاقس للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان. وقد رفع المحتجون لافتات تضمنت مطالبهم في اعلام حر ونزيه واستقلالية المؤسسات الاعلامية و تحييدها عن كل التجاذبات السياسية .وقال المشاركون أن بعض الصحفيين التابعين للإذاعة ولوحدة الانتاج التلفزي بصفاقس انخرطوا في حملة تشويه و مغالطة ضد النقابيين من خلال تقاريرهم الاخبارية التي قللت من شأن التحركات النقابية الأخيرة و أظهرت للرأي العام أن جملة الاضرابات التي خاضها الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس الهدف منها تعطيل مصالح المواطنين. و ذكر المحتجون أن ما قام به بعض صحفيي اذاعة صفاقس من حملات تشويه في حق منظمة عريقة مثل الاتحاد العام التونسي للشغل لا يتماشى مع تاريخها المجيد الحافل بالنضالات حيث دفع صحفيي الاذاعة الثمن غاليا عندما رفضوا الانخراط في حملات المغالطة و التشويه التي استهدفت الاتحاد العام التونسي للشغل خلال حوادث 26 جانفي 1978 مثل الصحفيين مختار اللواتي و سعاد بن زينة حابة. و في نفس السياق تشن بعض الصفحات النهضوية المأجورة وبعض المواقع الالكترونية الجهوية حملات موجهة ضد الكاتب العام للاتحاد الجهوي بصفاقس الأخ محمد شعبان و ضد بعض المناضلين التابعين لنقابة التجهيز مثل الاخوين حسن المسلمي و زهير اللجمي.