كنت من خلال هذه البطاقة الاسبوعية اكدت في اكثر من مرة ان مشهد الكرة التونسية ليس نقيّا... وحين قلت هذا فمن باب العارف بالتفاصيل، (قد يقول بعضهم هذا ليس جديدا) لذلك أعود اليوم لأشير الى كون الكرة التونسية لم تعد في حاجة الى التشاريع بقدر حاجتها لإعادة الثقة والمصداقية بين كل المنتمين لمشهدها. (2) نعم هذا ما تحتاجه الكرة التونسية اليوم وغدا، نعم مشهد الكرة التونسية طغت عليه الحسابات والمجاملات والمحاباة والغريب في المسألة ان هياكل وزارة الرياضة تعرف التفاصيل لكنها مكتفية بالفرجة وكأن المسألة لا تعنيها بتاتا وهو ما يجعل الواحد منا يطرح اكثر من تساؤل لكن السؤال الاهم يبقى ماذا تريد وزارة الرياضة من كرتنا؟! (3) ... وبما ان الوزارة ليست مسؤولة لوحدها على نجاح او فشل كرتنا فانني اعود لأقول ان ما يحدث موسميا في ملاعبنا من عنف ومن مشاهد تخلف، كلنا مسؤولون عنها لكن بدرجات متفاوتة والا ماذا يعني اكتفاء هياكل وزارة الرياضة بمتابعة ما يحصل من احداث واختيارات وقرارات ارتجالية والحال انه كان عليها ان تتدخل بما تملكه من سلطات وبالتالي تلعب دورها الاستباقي في قراءة الاحداث هنا اكرر لماذا اكتفاء وزارة الرياضة بالمتابعة لكنها بعد حصول المحظور تتدخل لتطلب الضرب على ايادي العابثين أليس في هذا التمشي نوع من الهروب الى الامام...!! (4) ملفات كثيرة مازال المكتب الجامعي لم يجد لها الوقت لدراستها ومتابعتها، الغريب ان هذا المكتب ومنذ تنصيبه لم يتخذ قرارا واحدا في صالح كرتنا وهو ما يجرنا للقول هل جاء لتحمل المسؤولية أم لضمان توصية المسؤولية وهنا تكون الامور قد توضحت اكثر...؟ (5) ...المكتب الجامعي الجديد كثف من اجتماعاته في الاسابيع الاخيرة ومن مشاريعه لكن لا شيء توضح، الخطوط العريضة موجودة لكن المشروع مازال حبرا على ورق، فقط نسأل متى تبدأ مرحلة العمل، متى تفتح الملفات الهامة؟ (6) كنت على قناعة ان لا شيء سيتغير وقد كنت كتبت ذلك في «الشعب» للحقيقة والتاريخ وها انني اعود لأقول ان حال صحافتنا مثل حال كرتنا، لان ما حصل في ملاعبنا كان فوق كل الاحتمالات لكن هل من قادر على متابعتها وهل من قادر على ان يكون سيفا باترا لكل عمليات الفساد بما ان كل واحد من رأسه يأتي بما يشاء لن اذهب بعيدا في تقديم الحقائق لانها اصبحت عادية وحين نقدمها فهي تضع اهل القرار في موضع الحرج. (7) ...لهذا تجعلني اشد الناس مطالبة ببعث وزارة خاصة بالرياضة حتى يتمكن الوزير من متابعة الاحداث، متابعة دقيقة بعيدا عن المشاكل اليومية لدور الشباب وللمصالح الجهوية الاخرى ان الحل برأيي الخاص يكمن في وزارة للرياضة وهو الحل الاقرب للقضاء على الكثير من السلبيات والنقائص في جامعاتنا الرياضية على اختلافها.