أعرب أعوان وصحافيو الإذاعة التونسية عن استنكارهم من تصرّف الرئيس المدير العام للمؤسسة الذي منع طاقم التصوير الصحافي للقناة الوطنية 1 من تغطية أشغال الاجتماع العام للعاملين بمؤسسة الإذاعة واعتبروه سابقة خطيرة وخطوة أخرى لمزيد ضرب حرية الإعلام والتعتيم الإعلامي على العمل النقابي. كان ذلك خلال الاجتماع العام الذي نظمته النقابة الأساسية لمؤسسة الإذاعة يوم 7 سبتمبر الجاري بإشراف من النقابة العامة للثقافة والإعلام والاتحاد الجهوي للشغل بتونس. الأعوان والصحافيون أعلنوا خلال الاجتماع رفضهم المسّ من استقلالية الخط التحريري للإذاعة بفروعها المركزية والجهوية والتسميات المسقطة التي لا تستند إلى أية معايير موضوعية وأكدوا ان الأولوية في التسميات والترقيات يجب ان تكون لأبناء المؤسسة الزاخرة بالطاقات. كما ندّدوا بتهديدات بعض مديري الاذاعات للصحافيين أثناء آداء مهامهم والتضييق عليهم من أجل توجيههم لفائدة طرف سياسي معيّن معلنين تضامنهم مه الزميل بشير الصغاري الذي استقال من مهامه مديرًا لإذاعة المنستير تعبيرا عن رفضه لسياسة التعليمات ورافضين أيضا النقلة التعسفية للزميلة بثينة قويعة وطالبوا بارجاعها الى سالف عملها والاسراع ايضا بتسوية وضعيتيْ الزميلتين نادية الهداوي ونجوى زهير. وشددوا في ذلك على ضرورة نشر التحقيقات الادارية التي وقعت باذاعة المنستير في جانفي 2012 وفقا لما ينصّ عليه المرسوم عدد 41 المتعلّق بالنفاذ الى المعلومة. مطالب عاجلة الحضور في الاجتماع العام طالب سلطة الاشراف باصدار مرسوم ينصّ صراحة على ان الإذاعة التونسية مرفق عمومي مستقل مهمته اعلام حر نزيه وموضوعي يعكس مشاغل الشعب التونسي كما طالب بالتعجيل باستكمال المفاوضات المتعلّقة بالقانون الاساسي للمؤسسة ووضع روزنامة للغرض الى جانب الإسراع في مراجعة الهيكل التنظيمي بمشاركة النقابة الأساسية. مشاكل أخرى مهنية واجتماعية متراكمة طرحها الاعوان والصحافيين لا تنتظر التأجيل وطالبوا بحلّها ومنها تهميش ادارة الشؤون القانونية وظروف العمل السيئة ومسألة مجلس الإدارة وأعوان المناولة والتصنيف المهني وأولوية الانتداب والساعات الإضافية الى جانب عدة ملفات أخرى...