تُوفّي يوم السبت 8 سبتمبر عبد الرؤوف الخمّاسي في مستشفى شارل نيكول إثر تعرّضه للتعذيب بمقرّ الشرطة العدليّة بسيدي حسين في منطقة السيجومي. وتعود الأحداث حسب ما ذكره موقع نواة إلى يوم 28/08/2012 حيث تعرّض الفقيد إلى التعذيب والضرب المبرح بمقرّ الشرطة العدليّة بالسيجومي أثناء إستنطاقه من أجل جريمة سرقة ملفّقة حسب محاميه الأستاذ عبد الحقّ التريكي، وكان الهالك قد اختُطف في نفس اليوم من طرف أعوان الأمن أمام معهد صالح عزيّز الطبّي عندما كان يُرافق زوجته المريضة بالسّرطان للتداوي. واثر لجوء محامي الضحيّة إلى الإعلام مساء السبت بوفاة منوبه على موجات راديو موزاييك سارع الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية بنفي الخبر معترفا بخطورة حالته، و أشار أنّه منذ “وقوع الحادثة" فتحت النيابة العمومية بحثا في الغرض و أنّه فور ذلك قامت الإدارة بتوقيف المسؤول عن “الحادثة" عن العمل و وضعه على ذمّة التحقيق. وقد افاد الأستاذ عبد الحق التريكي بأنّ تصريح السيّد خالد طرّوش الناطق الرسمي باسم وزارة الداخليّة مجانب للحقيقة ويحمل مغالطة فيما يخصّ وفاة عبد الرؤوف الخمّاسي، حيث أشار محامي الضحيّة أنّ منوّبه توفي عشيّة السّبت وأنّ الموت الدماغي موثّق حينها ثمّ نزعت عنه الآلات الطبيّة وحُرّرت شهادة الوفاة بتوقيت 20:05 وأضاف الأستاذ التريكي أنّ إدّعاء السيد طرّوش ونبرة تصريحاته تميل إلى محاولة التقليل من خطورة الإعتداء الذي حصل ضدّ منوّبه، وقد صدر بلاغ عن وزارة الداخلية جاء فيه بالخصوص:»مساء السبت 8 سبتمبر 2012 توفّي بمستشفى شارل نيكول المواطن عبد الرؤوف الخماسي من مواليد سنة 1972 الذي تم إيقافه يوم 28 أوت الماضي بمقر فرقة الشرطة العدلية بسيدي حسين على خلفية تتبع عدلي في قضية جنائية. وقد تعرّض الموقوف في ذات اليوم لحالة إغماء شديدة فتم نقله إلى قسم الاستعجالي بمستشفى شارل نيكول حيث تبيّن أنه تعرّض لارتجاج في المخ مما استلزم إبقاءه تحت المراقبة الطبية بقسم الإنعاش بذات المستشفى. فمن نصدق يا ترى كلام السيد طروش الذي أنكر الوفاة حين وقوعها أم بلاغ وزارة الداخلية الذي يتطابق مع تصريحات محامي الهالك... وأية ثورة هذه التي لايزال المواطنون يموتون فيها تحت التعذيب؟