ممّا لاشك فيه فإنّ الفوز الذي حقّقه منتخبنا الوطني على حساب ضيفه السوداني لم يكن مقنعا بما أنّه جاء نتيجة لهدية قدّمها لمنتخب تونس المدافع السوداني «جونسون» ... الذي أنقذ لومار ومعلول من عديد التعاليق بما أنّ الإنتصار لا يمكن تصنيفه من نوعية الإنجازات البطولية بإعتبار أنّنا ننتمي إلى مجموعة ضعيفة قد تكون منتخباتها الأخرى جزر الموريس والسيشال والسودان عادية كما أنّ المنتخب التونسي كان ترشّح في أربع مناسبات إلى المونديال زائد احرازه على كأس افريقيا للأمم لسنة 2004 في حين أنّ بقية منتخبات المجموعة مازالت تبحث عن انجاز يبقى في التاريخ. يسمح اليوم الوقت للومار لمراجعة كلّ أوضاع المنتخب التونسي الذي مازال متأثّرا بجراح مهزلة مونديال ألمانيا 2006 زائد خيبة نهائيات كأس افريقيا للأمم بمصر. هذا دون التحدّث عن مرحلة الخوف والشك الذي انتابت عناصرنا بسبب نرجسية «لومار» وهفوات المكتب الجامعي السابق بقيادة حمودة بن عمّار الذي احتكر القرار في شأن المنتخب بينه وبين المدرب لومار والفاضل الزراع بدرجة أقل وهي مرحلة انعكست بالسلب على كلّ شيء. المرحلة الأصعب... العناصر التي اختارها روجي لومار بمساعدة المدرب الوطني نبيل معلول العائد والذي سيتحصّل على أجرة شهرية ب 12 ألف دينار يمكن مراجعتها بالتالي إعادة القادرين من الذين تمّ الإستغناء عن خدماتهم إلى الصفوف حتى يعود منتخبنا للإعداد الصحيح للمرحلة القادمة وذلك في كنف الواقعية بإعتبار أنّ الآتي أصعب لكنّنا نسأل أين يكمن دور معلول بإستثناء التصريحات؟ حكايات أخرى الغريب أنّ بعض عناصر منتخبنا الوطني مازالت تطالب بمنحة التعادل مع السعودية في المونديال الألماني (2/2) والتي قدرها 20 ألف دينار.. نعم هكذا والحال أنّ المنطق كان يفرض على هذه العناصر دفع ضريبة ذاك التعادل الذي كان في طعم الهزيمة كما أنّ المكتب الجامعي السابق لم يوضّح المسألة وتركها مرشحة لكل تأويل دون أن يؤكد بأنّ المنحة تكون بعد الترشح للدور الثاني ولا عند التعادل.. وهو ما يعني أنّ بعض عناصرنا كانت تفكّر في المنحة أكثر ممّا تفكّر في المنتخب وترشحه.. وهذه أيضا في حدّ ذاتها مهزلة. لكن لمصلحة من اثارة الموضوع قبل مباراة السودان. الأبيض يرفض من جهة أخرى فإنّ علي الأبيض الرئيس الحالي المعين إلى آخر ديسمبر القادم رفض التفاوض في شأن المنحة مؤكدا أنّها لا تمتّ للمنطق بصلة وقد من المفروض التفكير في الفترات اللاحقة بكل حماس وعقلانية وروح وطنية بعيدا عن علاقة مادية تربط اللاعبين بمنتخب بلادهم.