ملاحظة: توفي الفقيد أحمد نقز رحمه الله في الثامن والعشرين من سبتمبر 2012 وهوأستاذ التربية الاسلامية والتفكير الاسلامي بالمدرسة الاعدادية بالمروج السادس والذي درّس لمدة ثلاثين سنة دون غياب بعد مرض عضال ألم به في السنة الفارطة . رحلت وما رحلت أيها الساكن فينا بمعانيك ورمزية الطهارة والعفة التي كانت تسكنك وتملأ روحك وجسدك أمنا وأمانا لتعلن عن لحظة الايمان واليقين التي ولجت قلبك منذ أن نشأت وترعرعت على حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . رحلت وما رحلت عنا أيها الرجل المؤمن الذي حفر في ذاكرة تلامذته لينشّئهم على علوم الشّرع ومقاصد الشريعة وعلم الفقه المتجدد وعلوم دينهم ودنياهم بمنهج المتعلّم المتبصّر المنفتح على علوم عصره ذاك الذي نهل من تراثه النيّر تمسكا منه بالأصالة والأصل و بتأصيل الحداثة وانفتاحا منه على محيطه وعالمه بتحديث الأصالة و تجديد الفكر . رحلت وما رحلت عنا أيها الرجل الوفي لوطنك ولأمتك ولشعبك ولتلامذتك ولزملائك. سافرت وما سافرت عنا يا من علّمت أبنائك التلاميذ أصول التربية والعلم ومبادئ الأخلاق في القرآن وعرّفتهم بدينهم فرسّخت فيهم حب الايمان وعوّدتهم على أسلوب المحاججة والبرهان وأسست لهم المعرفة العلمية باستعمال العقل في الجدل بلا نقصان. فكنت خير الأنيس لهم في الدراسة وخير الجليس لهم في الحوار وخير الصديق لهم وقت الضيق .كنت في المسجد خطيبا ومعلما وفي المدرسة أستاذا و ملهما وفي الحي داعية و مرشدا وفي الشارع نعم الرجل. كنت لزملائك خير الأخ وخير المعين وخير السند وخير الحبيب لإصلاح بعض شؤونهم وخير المجيب . كنت تسمع وتصغي لشكواهم وتحرص على تبليغ دعواهم وتعمل على حل ما استعصى منها باللين فتخفّف عنهم معاناتهم في الحين. سافرت وما سافرت عنا يا من تحملت وكافحت وجاهدت السنين الطوال وحرصت دوما على الالتزام بمحطات النضال وعدم الركون لما يروجونه السفلة والأنذال من أباطيل وأراجيف وتهم ولما يكتبونه من افتراءات و مزاعم وأقوال ويقدمونه من تقارير وأعمال تنم عن غبائهم وجبنهم وغبنهم وجهلهم بالرجال أمثالك من ضحوا وأفنوا أعمارهم في سبيل الناشئة والأجيال . قاومت الرداءة وتصدّيت للجهل بشجاعة المؤمنين الصابرين على الأذى والكاظمين الغيض والعافين عن الناس . قاومت الرّذيلة وعلّمت الفضيلة ورغّبتنا في المقدّس وكرّهتنا في المدنّس. سافرت وما سافرت عنا أيها المؤمن الورع . أيها الامام الفقيه العالم الدارس المتواضع . أيها الشيخ الوقور الصبور يا من اتخذت فينا مسجدا .أيها الامام الخطيب كنت في الناس مرشدا .أيها الامام المعلّم كنت تدعو للرشاد وتنهى عن الفساد كنت تأمر بالتقوى وبالمعروف لكل العباد وتنهى عن المنكر والبغي في البلاد . عرفنا فيك قيمة الوفاء وتعلمنا منك الصبر على القضاء .عرفنا فيك دماثة أخلاقك وسماحة منطقك. صبرت وما صبرك إلا بالله ولله على المرض والأوجاع كما صبر أيوب عليه السلام والأولون على الآلام والصداع فنلت رضا ربك والناس وذهب عنك الوسواس و أيقنت بلقاء ربك و روحك الطاهرة تصعد للسماء ترفرف خفاقة تبحث عن الطيب والطيبين والريحان والرياحين . فلترجعي أيتها الروح المطمئنة الى ربك راضية مرضية في فراديس جنانة والجنة. ملاحظة: توفي الفقيد أحمد نقز رحمه الله في الثامن والعشرين من سبتمبر 2012 وهوأستاذ التربية الاسلامية والتفكير الاسلامي بالمدرسة الاعدادية بالمروج السادس والذي درّس لمدة ثلاثين سنة دون غياب بعد مرض عضال ألم به في السنة الفارطة . النفطي حولة: الكاتب العام للنقابة الأساسية للتعليم الثانوي بالمروج