تقول كلاما حين يجن الليل وتخبئ لنا آخر تعده لنهار موعود.. أنت تعيش عصرك ومفاهيم عصرك حين يجبرك الظرف على أن تلبس لبوس المدنية ، ذاك الذي تنزعه سريعا وأنت تعود إلى أصلك وفصلك وتاريخك... قالوا عنك إنك طلقت إيديولوجيتك الانقلابية التي تغذت من قاموس التمكّن والتمكين ولكن كذّبهم أخر همس لك وأنت تحدّث ذكريات شبابك... حدّثتهم عن السيناريوهات الممكنة ووضعت أمامهم المشاهد حية للنصر القادم والفتح القريب.. ولكن في انتظار ذلك قتلت منهم من قتلت وتعدّ للآخرين ما تيسّر من سنوات الضيافة نزولا تحت رغبة العم سام؛ نقضوا بيعتك وبايعوا مخرجهم ليعيد فهم الفيديو لكن هذه المرة بالألوان الطبيعية ومنها الأحمر القاني الذي يشبه دم السفارة، وأنجح شيء في المسلسلات السلفية والاخوانية الإضاءة عندما يكون التصوير نهاريا في عز الصيف. حيث ينكشفون على حقيقتهم. لا أعرف إن كان هناك ألوان غير طبيعية، لكن الطبيعي أن لا تترك أمور ثورة عظيمة بيد الحالمين بالتمكين وانصار طالبان انهم أشقاء بالرضاع بعضهم لبعض ان لم يكونوا إخوانا أشقاء من صلب الأصلاب .