.. كلّنا يعرف أنّ وزارة الشباب والرياضة هي التي تشرف على تسيير الجامعات الرياضية على تعدّدها.. وكلّنا يعرف أنّ الوزارة هي التي تحدّد استراتيجيات العمل من خلال رسم الأهداف المرجو بلوغها هذا على وضوح المسؤوليات لكن هل الوزارة الحالية تسير في هذا الاتجاه، من موقعي أقول أنّ الوزارة في واد والجامعات في واد آخر بدعوة الاستقلالية فعن أيّة استقلالية يتحدّثون؟ 2 نعم هم يقولون أنّ الوزارة وزارة اشراف «أي نعم» لكن في الفعل ولاشيء واضح فلنأخذ مثلا على ذلك «ادارة النخبة» التي يديرها حاليا الوافد الجديد رياض عزيز ما الذي كان يمنعها من أن تعلن أهداف المرحلة القادمة حتّى تتمكّن معها من تقييم الآتي من احداث أم أنّها تريد مسألة التقييم على شاكلة «قطوس في شكارة»!! 3 الحقيقة الماثلة أمامنا أنّ عديد الادارات المشرفة على قطاع الرياضة خاصّة لم تقم بما يمليها عليها واجب الاضطلاع بالمسؤولية الوظيفية والأخلاقية وحين نقول هذا فمن باب العارف بالشيء!! لكنّنا نعود لنسأل أين يمكن أن نعثر على هياكل وزارة الاشراف ميدانيا بعيدا عن المكاتب؟! أين يمكن أن نجد هياكلها الجهوية وهي التي تكاد تكون غائبة قولا وفعلا! 4 ... وبما أنّ شاهية الحديث عن هياكل وزارة الرياضة مفتوحة اسأل عن نوعية التقارير التي تصل إلى مختلف هياكل الوزارة عن الأنشطة في مختلف جهات الجمهورية لن أذيع سرّا إذا قلت أنّني عن طريق الصدفة اطلعت على واحدة منها فإذا هي بلا محتوى ولا عمق المهم عند بعضهم الكتابة التقريرية والتي خلناها ذهبت مع النظام السابق لكنّ يا خيبة المسعى!! 5 على امتداد أكثر من 25 سنة وأنا موجود في مشهد القطاع الرياضي وكنت أتمنّى أن يتكفّل مسؤول رياضي بهذه الحقيبة لإدراكي أنّه مُلّمٍ بالملفات وبقضايا وبصعوبات الرياضيين لكن إلى الآن ظلّت صعوبات الماضي هي صعوبات الحاضر اخلالات وتجاوزات الحاضر هي تجاوزات الماضي!! وهذا ما يجعل الواحد غير مصدّق لبقاء الحال على أحواله فكم يلزمنا من العمر لنتوقف أمام اصلاح حقيقي للقطاع الرياضي بعيدا عن الهامشيات وحديث «البروباڤندا التجميلية»!! 6 ماذا يعني أن يعاين وزير الرياضة عديد التجهيزات الرياضية لتظلّ على حالها دون اصلاح!! سؤال على غاية كبيرة من الأهميّة من حيث مصداقية الانجاز ورغم مرور وقت طويل على هذه المعاينات فإنّ لاشيء تغيّر هنا!! أليس هذا قمّة التناقض بين القول والفعل؟!