... يكاد يحصل الاجماع على كون الرياضة التونسية عاشت الكثير من الأوضاع الاستثنائية سواء على مستوى ما قدم من عمل أو من خلال ما تمّ احرازه من نتائج، خاصة في كرة القدم بما أنّنا لم نتوج قاريا الاّ في مناسبة يتيمة وذلك على أرضنا وهو ما يجعلنا نسأل: «هل نحن فعلا نملك القدرة على الفوز بكأس افريقيا خارج أرضنا أم لا؟ وعلى أهمية السؤال فإنّك لا تجد ممّن يتحملون المسؤولية في مشهدها تحمسا لصنع النجاح المطلوب وحين أقول هذا فمن باب العارف بمدى قدرة المكتب الجامعي الحالي على الذهاب بعيدا في تحقيق هذا الهدف، كما أنّ العمل الحالي لا يمكن أن ننتظر منه أي شيء!! 2 ... وحين أقول هذا فلأجل أن لا تبقى كرتنا رهينة العمل العادي والمتكرّر والمستنسخ!! فاللاعبون الذين تصرف عليهم الجامعة المليارات «عاديون» والذين يأتون من وراء البحار أغلبهم «بنّاكة أو فرايجية» وهذا الفنّي البرتغالي امبرتو كويهلو يخرج علينا مع نهاية كل مباراة ودية ليقول أنّه «فرحان» وأنّه.. وأنّه... والحال أنّ مواعيد المقابلات الكبرى تقترب منّا إن لم نقل تداهمنا ونحن مازلنا نجرّب ونغيّر ونتغافل عن متابعة وتقييم عمل الادارة الفنية وكذلك الاطار الفنّي للمنتخب الأول. 3 الآن وقد مرّ وقت على تواجد البرتغالي امبرتو كويهلو في تونس هل سمعتم يوما بالادارة الفنية طلبت منه تقريرا.. أو أنّ المكتب الجامعي استدعاه ليقيّم معه مرحلة عمل معينة؟ وبما أنّهم قالوا لنا أنّهم يعملون ضمن مشاريع الأهداف، ومن باب المتابعة لكلّ مشروع ان رمنا ان نضمن له فرص النجاح فعلينا أن نقيّم كل مرحلة تقطع ضمن خيارات المتابعة لتقييم المراحل المنجزة. 4 البرتغالي كويهلو حين جاء إلى تونس استدعى مدربي نوادي الرابطة الأولى وحين تغيّب بعضهم انتظرنا أن تكون فرصة الالتقاء بهم من جديد قريبة لكن ها أنّ الوقت مر ولاشيء حصل وهذا الذي اسمه كويهلو سمعته يقول كلاما جميلا في برنامج الأحد الرياضي لكن على أرض الواقع لاشيء واضح وفي غياب الوضوح تعمّ الضبابية وأعتقد جازما أنّ هذا هو الحاصل في مشهد كرة النخبة وإلاّ ما الذي يمنع من توضيح ما يجب توضيحه!! 5 ... وبما أنّني على قناعة أنّ المنتخب الأول لا يسير بالطريقة المثلى سواء على مستوى الاحاطة به أو من خلال متابعة أموره الفنية فإنّ الحديث عن عدم انضباط صابر بن فرج وعلاء يحيى، وعدم استجابة راضي الجعايدي للدعوة التي بعثوا له بها قبل مباراة غانا يجعلنا نقول أنّ المنتخب سيعرف لاحقا التعب وقديما قيل من أنذر فقد أعذر ناقوس الخطر دقّ ولحظة تحديد المصائر حلت ولابدّ من وقفة حازمة لوزارة الرياضة حتى لا يحصل ما كان حصل سابقا. 6 أوضاع المنتخب الوطني لا تبعث على الإطمئنان هذا لافيه شك ولا اختلاف، لذلك فإنّنا نصرّ على القول أنّ ادارة النخبة وخاصة مديرها مطالب على الأقل بإعداد لجان فنية مختصة للتوقف أمام بعض التقارير الميدانية حتى يكون على بيّنة من طبائع الأمور وبالتالي يمكن التقويم الصحيح لا أن تصرف المليارات ثمّ نعود بعد ذلك للعمل من النقطة الصفر!! وإلاّ ماذا يعني أنّ ادارة الجامعة مازلت لم تتعاقد إلى يوم الناس هذا مع أي مدرب وطني بإستثناء كويهلو والماجري (!) ماذا لو يتعرّض أحدهم لحادث شغل أليست وزارة الرياضة من تتكفّل بدفع أجورهم فلماذا بقي هذا الملف منذ 28 جويلية في الرفوف؟ 7 ... أنهي بالسؤال التالي: هل نحن قادرون حقّا على هزم من وضعتنا القرعة في مجموعتهم؟!