حالة احتقان قصوى يشهدها قطاع التعليم بجهة على خلفية الحادثة التي عرفتها مدرسة 20 مارس ببنّان والتي تعرض خلالها مدير المدرسة وأحد المعلمين وعون الخدمات (الحارس) الى اعتداء من قبل قريب أحد التلاميذ الذي ادعى ان «منظوره» تعرض إلى عقاب بدني من قبل المعلم الذي نفي جملة وتفصيلا هذا الادعاء مستشهدا بتلاميذ الفصل ومستغربا ومتسائلا عن دواعي الاعتداء المزعوم حيث لا شيء دعا إلى ذلك خلال الحصّة. تفيد الوقائع انه وحسب مدير المدرسة ان أحد الشبان اقتحم المدرسة يوم الخميس 22 نوفمبر على الساعة الخامسة مساء رفقة احدى السيدات تبيّن انها وليّة التلميذ... هذا الشاب تهجم بالعنف على المعلم عبد الكريم بوبكر ممسكا اياه من ميدعته وذلك امام تلاميذه... عندها والقول لمدير المدرسة تدخّل الحارس فلقي نفس المصير كل ذلك وسط حالة من الفزع والرّعب لم تشهد لها المدرسة مثيلا... تحرّكات اثر ذلك تم اشعار جهاز الامن والادارة مرجع النظر والنقابة الاساسية التي بدورها افادت مصالح الاتحاد من نقابة جهوية واتحاد جهوي والملف في طريقه الى النقابة العامة باعتبار خطورة ما حدث والذي لم نأت على كل تفاصيله طالما القضية قيد البحث. تمسّك... وبيان بالتوازي مع هذه التحركات توقف سير الدروس وسط غضب الاولياء وهرج الاطفال واحتقان المربين الذين أعلنوا الدخول في وقفة احتجاجية تحولت الى اضراب مفتوح بتأطير من الهياكل النقابة التي واكبت الموضوع على الميدان من خلال تحول الاخوة محمد صالح الغضاب كاتب عام النقابة الجهوية للتعليم الاساسي والاخ سمير الميساوي كاتب عام النقابة الاساسية والاخوين محمد سالم ومعز الحاج علي عضوي النقابة الاساسية بقصيبة المديوني للاطلاع على الوقائع ولمساندة تحركات الزملاء في وقفتهم الاحتجاجية من خلال مشاركتهم فعليا واصدار بيان في الغرض تمت الدعوة فيه الى مزيد تلاحم ابناء السلك وتضامنهم للتصدّي لمثل هذه الاعتداءات كما عبر البيان وباقسى العبارات عن تنديده الشديد بهذه الظاهرة في ظل لا مبالاة وصمت الجهات ذات النظر الامني منها والقضائي والاداري. الأخ الغضاب القى كلمة في زملائه ختمها بالتأكيد على ان لا سبيل الى المساس بالمسألة التربوية وطنيا ولا برجالاتها ونسائها والذي ما ابناء مدرسة 20 مارس الا جزءا منهم والذين لا كرامة للمربي ولا حركة للمؤسسة التربوية الا بتماسكهم والتحامهم.