في الوقت الذي كان يستعد فيه النقابيون والعمال لاحياء الذكرى الستين لاغتيال مؤسس الاتحاد الزعيم النقابي والوطني فرحات حشاد، الذي ضحى بدمه من أجل انعتاق شعبنا الأبي ووطننا العزيز، تهاجم مجموعة من الميليشيات النهضوية مقر الاتحاد المركزي متسلحة بالحجارة والسيوف وقوارير الغاز المشلة للحركة قبل ثلاث ساعات من موعد المسيرة المقررة في اتجاه ضريح حشاد بالقصبة، رافعة شعار المطالبة بحل الاتحاد، أردفتها باعتداء بهذه الوسائل الاجرامية على من كان حاضرا من عمال ونقابيين حيث طال الاعتداء بعض اعضاء القيادة النقابية، مما خلّف أضرارا بدنية جسيمة، تطلب نقل البعض منهم الى المستشفى، كما تعرضت نوافذ مكتب الامين العام وصور الزعيم فرحات حشاد للتهشيم مما زرع الفوضى في بطحاء محمد علي قبل ان يتدخل البعض من أفراد الأمن. بعد ذلك تحولت هذه المجموعات الى ضريح الشهيد بالقصبة وحاصرته وفرضت على حارسه غلقه في وجه النقابيين، مما أخّر تلاوة الفاتحة على روح حشاد اكثر من ساعة، كانت خلالها هذه الميليشيات تردد الشعارات المعادية للاتحاد. والمكتب التنفيذي الوطني المجتمع مساء الثلاثاء 4 ديسمبر 2012، بشكل طارئ لمتابعة هذه التطورات الخطيرة، اذ يسجل ان هذا الاعتداء يشكل منعرجا خطيرا في الحياة العامة بالبلاد التي باتت مهددة بعنف المجموعات المنظمة الموالية للحكومة على غرار ما يسمى «بلجان حماية الثورة»، فانه يتوجه الى كافة أفراد الشعب التونسي ولكل مكوناته وفئاته منبّها الى ان سياسة الحشد والتحريض على الاتحاد تجاوزت كل الحدود ووصلت الى حد التخطيط والتنفيذ لاستهداف مقراته ومناضليه، مما يؤشر لسعيهم ادخال البلاد في نفق مظلم يسوده العنف والارهاب. والمكتب التنفيذي الوطني اذ يعبر عن : 1 مواساته لكافة النقابيين والعمال الذين تعرضوا الى العدوان البشع من قِبل الميليشيات النهضوية المجرمة مما خلّف لهم اضرار جسيمة. 2 شكره لكل مكونات المجتمع المدني من جمعيات ومنظمات وأحزاب وشخصيات وطنية الذين عبروا عن تضامنهم مع اتحاد حشاد العظيم. فانه يقرر دعوة الهيئة الادارية الوطنية للاجتماع بشكل استثنائي غدا الاربعاء 5 ديسمبر لاتخاذ القرارات الملائمة للرد على هذا العدوان الهمجي. عن المكتب التنفيذي الوطني