في خشوع واجلال واعتزاز بماضي المنظمة العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل احيا الشغالون الذكرى 56 لاستشهاد الزعيم النقابي والوطني المرحوم فرحات حشاد مؤسس الاتحاد وأحد قادة الحركة الوطنية حشاد العظيم الذي ضحّى بحياته من أجل استقلال تونس وعزّتها ومناعتها وأمنها ورقيها ومن أجل كرامة العمال، حشاد الذي أسس الاتحاد العام التونسي للشغل على مبادئ وأهداف نبيلة وهي نفس الأهداف ونفس الدرب الذي يسير عليه اليوم النقابيون ويتمسّك به العمّال بالفكر والساعد. الذكرى وبمناسبة احيا ء هذه الذكرى العزيزة على كل تونسي وتونسية أشرف الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد على موكب خاشع انتظم بضريح الفقيد بالقصبة بعد ظهر الخميس 4 ديسمبر 2008 وضع خلاله الأخ الأمين العام اكليلا من الزهور على قبر حشاد العظيم وتلا صحبة الحاضرين فاتحة الكتاب ترحّما على روحه الطاهرة. وقد حضر الموكب أعضاء المكتب التنفيذي الوطني وأعضاء الهيئة الادارية الوطنية وعدد من أفراد عائلة الفقيد وجمع غفير من النقابيين والشغالين. وفي الضريح ألقى الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد كلمة في الحاضرين أكّد فيها وفاء الاتحاد العام التونسي للشغل لمبادئ وأهداف مؤسسه الزعيم خالد الذكر المرحوم فرحاد حشاد ووفاء النقابيين والعمّال بالفكر والساعد لرموز الوطن والاتحاد وروّاده الأفذاذ مذكّرا بالتضحيات التي قام بها الاتحاد ومساهمته في عملية التحرير وكذلك مساهمته في عملية البناء والتشييد من أجل عزّة تونس ورقيّها وازدهارها. وكانت مسيرة سليمة نقابية عمّالية حاشدة انطلقت من ساحة محمد علي بالعاصمة مرورا بعدّة أنهج وشوارع في اتجاه الضريح بالقصبة تقدّمها الأمين العام للاتحاد الأخ عبد السلام جراد وأعضاء المكتب التنفيذي الوطني والجامعات والنقابات العامة وجمع غفير من الاطارات النقابية والعمّال وعدد من أفراد عائلة الفقيد ورُفعت خلال هذه المسيرة عدّة شعارات عبّرت عن تمسّك مناضلي الاتحاد بمنظمتهم العتيدة واحدة موحدة حرّة ومستقلة ومناضلة وديمقراطية إلى جانب السير على نفس الدرب والمبادئ والأهداف التي رسمها حشاد العظيم ورفاقه الأفذاذ. المسيرة تمّت في كنف الانضباط وفي مستوى الذكرى، ذكرى أحد رموز تونس حشاد العظيم، حشاد الشهيد. وفاء بمناسبة احياء الذكرى 56 لاستشهاد حشاد العظيم تحوّل الأمين العام للاتحاد الأخ عبد السلام جراد يوم 5 يسمبر الجاري رفقة عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني وجمع من الاطارات النقابية إلى مقبرة الجلاز حيث وضع باقات زهور على أضرحة النقابيين والمناضلين الوطنيين وتلا فاتحة الكتاب ترحّما على أرواحهم الطاهرة.