تسود حالة من الغضب والاحتقان أوساط مدرسي التربية البدنية العاملين بالمدارس الابتدائية والإعدادية والمعاهد الثانوية في جهة .. والسبب الذي يقف وراء ذلك هو إقدام وزارة الشباب والرياضة على نُقلة مُدرستيْن لم تمض على تسمية الأولى منهما سوى بضعة أيام أما الثانية فبضعة ساعات لا غير وهذا الأمر تمَّ خارج إطار الحركة وفي ظروف وملابسات مثيرة للشبهة تحت عنوان عارٍ عن القانونية أُطلِقَ عليه «إعادة تعيين». وبعد تجمّع احتجاجي أول جرى يوم 31/11/2102 أمام مقر المندوبية الجهوية للشباب والرياضة ب تمّت فيه المطالبة بالتراجع عن هذا القرار ومُحاسبة كل مَن يثبت تورّطه فيه، وإزاء الصمت الذي تلوذ به سلطة الإشراف، سيعود مدرسو التربية البدنية إلى الاحتجاج بتنظيم وقفة ثانية يوم الثلاثاء 11/21/2102 أمام مقر الولاية مؤكدين عزمهم على التصعيد بعد العطلة في صورة تواصل تجاهل مطلبهم المشروع. .. وسُوّاق التاكسي الفردي أيضا أفضت النضالات المتعددة لنقابيي سوّاق التاكسي الفردي ب إلى فرض مطلبهم على السلطة الجهوية ويتمثل في إسناد رخص ألى مستحقيها الذين قضوا سنين طوالا في المهنة. لكن التباطؤ في عقد جلسة في الغرض، شجّع بعض الأطراف على ردّ الفعل والتحريض ضدّ السواق المنخرطين بالنقابة ممّا حَدا بمشغّليهم إلى إيقافهم عن العمل واحدا تلو الآخر. وإزاء هذا النزيف وما يُمكن أن يترتب عنه من عواقب غير محسوبة في مناخ اجتماعي وسياسي هش، تحرّك الاتحاد الجهوي على عديد المستويات للتعجيل بعقد الجلسة المنتظرة لمنح الرخص الجديدة من ناحية ووضع حدّ لممارسات بعض أعضاء الغرفة الجهوية لأصحاب التاكسيات ب من ناحية ثانية. إضرابات في شركات ENI و OMV و WINSTAR ... لا يعرف الوضع الاجتماعي في صحراء شيئا من الهدوء إلاّ ليعودَ إلى الاضطرابات و الهزات و السبب وراء ذلك كان ومازال هو النهج الذي تسلكه الشركات البترولية أو بعضها على الأقل و المماطلة التي تُبديها في مُعالجة بعض الملفات الحارقة مثل ملف المناولة و عدم ظهور أية مؤشرات جدية دالة على النية في إنهاء المناولة في تلك الشركات وفقا لما تَمَّ الاتفاق عليه. لذلك نفّذ عمال المناولة في شركتيْ ENI و OMV إضرابا لمدّة ثلاثة أيام 72، 82، 92 من الشهر الماضي. وإذا لم تسرْ الأمور في الاتجاه الإيجابي، من المتوقّع أن يشهد هذا الملف جولات أخرى من التصعيد في الأيام المقبلة. ولا يختلف الوضع في شركة WINSTAR عمّا هو عليه في الشركتيْن المذكورتيْن، إذ أنّ أعوان الشركة الأولى يعتزمون الدخول في إضراب بثلاثة أيام 41، 51، 61 ديسمبر 2102 مع إيقاف الإنتاج بحظائر صنغر و البرمة و الشوش بسبب تعنت الإدارة و لامبالاتها بمطالب الأعوان وتخصّ ترسيم العمال ألمتعاقدين و تعديل الأجور لتكون مساوية للشركات المشابهة و الالتزام بالقانون المنظّم للعلاقات الشغلية والتمثيل النقابي والمفاوضة طبقا لأحكام مجلة الشغل في فصولها 83، 93، 542. سابقة في شركة SITEP ... رغم أن الشركة الإيطالية التونسية لاستغلال النفط (سيتاب) معروف عنها في الفترة التالية للثورة احترام قوانين الشغل والحق النقابي وضوابط الحوار الاجتماعي، فإن ذلك لم يمنع حصول تجاوز صَدَم النقابيين في الجهة .. ويتمثل في شروع الشركة في تهيئة مقر لما يُسمّى ب»اتحاد عمال تونس» بعد أن تمّ بعث مكتب نقابي تابع لهذه المنظمة في ظروف وبإجراءات يمكن نعتها بكل شيء إلاّ أن تكون خاصة بمؤتمر علني وقانوني لنقابة ممثلة للعمال. وفي ظل هذا التطور تحرك الاتحاد الجهوي للشغل مطالبا بتدخل فوري من قِبَل الإدارة لوقف أشغال التهيئة وهو ما كان في انتظار استكمال التحقيق في التجاوز الحاصل لمعرفة مَن يقف وراءه ولمصلحة مَن يتم العمل على تسميم الوضع الاجتماعي بحظيرة البرمة ؟ اتفاق في الشركة الصناعية للجبس بالجنوب ... خلافا لما يسود قطاع النفط والخدمات بصحراء الجهة من توتر وتجاذبات، يَعرف الحوار الاجتماعي في بعض المؤسسات الصناعية والخدمية والعمومية انتظاما ما انفكّ يُحقق فوائد تتقاسمُ ثمراتها المادية والمعنوية كل الأطراف المعنيّة. ذلك ما حصل في الشركة الصناعية للجبس SIPS وتجسّم في اتفاق مُجْزٍ تعلّق بمطالب قديمة جديدة للأعوان بخصوص التصنيف والترقية والتدرّج. نداء عمّال الحظائر بالجهة ... تمّت منذ مدة هيكلة قطاع عمّال الحظائر ببعث نقابة أساسية ما فتئت تنشط وتتحرّك وتتدخل لحماية حقوق منظوريها والدفاع عنها لدى مختلف الجهات. لكن وإزاء تواتر عمليات الإيقاف العشوائي لأعوان الحظائر وما يلقونه أحيانا من معاملات تمييزية على خلفية أنهم غير متساوين مع زملائهم المترسمين في مختلف المؤسسات التي يشتغلون بها. واحتجاجًا على هذه الأوضاع وللمطالبة بإدماج عمّال الحظائر وتمكينهم من شغل دائم وكريم، قامت النقابة الأساسية بتنظيم وتأطير وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية يوم الخميس 6 ديسمبر 2102 عرفت النجاح الذي توسّمه منظموها فوجّهت النداء كما أرادوه أن يكون وأن يصل إلى الجهات المعنية به.