شهدت دار الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس حراكا نضاليا غير عادي شفع أولا بإضراب يوم 6/12/2012 وبمسيرته الضخمة وتواصل يوم الثلاثاء 11 /12/2012 بانعقاد هيئة إدارية استثنائية برئاسة الكاتب العام محمد شعبان لإعداد التراتيب المادية والمعنوية الإنجاح الإضراب العام ليوم الخميس 13/12/2012 وقد استهلت الهيئة الإدارية بكلمة الأخ محمد شعبان الذي حيى باسمه و باسم المكتب التنفيذي ما قام به أعضاء الهيئة الإدارية من مجهودات جبارة و انضباط متميز أنجحوا به إضراب 6/12/2012 ومسيرته الضخمة التي نافست مسيرة 11/1/2011 في سبيل التصدي لمن يرومون ارباك المنظمة والتعدي على استقلاليتها خاصة مضيفا أن الهجمة التي تعرض لها مقر الاتحاد ببطحاء محمد علي لم تأت من فراغ بل هي مبرمجة من قبل ما يسمى برابطة حماية الثورة المدعمة ماديا من قبل حركة النهضة كما أن هذا الاعتداء هو مواصلة لمسلسل الاعتداءات التي تعرضت لها مقرات الاتحادات الجهوية بدء من رمي القمامة و الحرق مرورا إلى العنف وصولا إلى التهديد بالقتل لذلك لا يمكن السكوت عن هذه التجاوزات في حق النقابيين الذي جرحوا و أهينوا و على رأسهم الأمين العام و مكتبه يوم 4/11/2012 وفي ذلك رمزية تهدف إلى تقزيم المنظمة و الانقلاب عليها و إخضاعها إلى برنامج الحكومة الحالية المؤقتة. ثم توقف محمد شعبان عند إضراب 26/1/1978 مذكرا بأن الشعارات التي رفعتها الحكومة في ذلك الوقت بقيادة محمد الصياح ضد الاتحاد العام التونسي للشغل هي نفسها التي ترفعها الحكومة الحالية بزعامة حزب النهضة و المتمثلة خاصة في أن الاتحاد يسعى إلى تخريب البلاد و حرقها ( يا حشاد الاتحاد حرق البلاد ) وإدخالها في دوامة العنف مؤكدا على أن مآل هؤلاء هو مآل من سبقوهم و مصيرهم نفس المصير. وقد تفاعل أعضاء الهيئة الإدارية مع الخطاب للكاتب العام محمد شعبان وقد طالبوا بمواصلة النضال من أجل حل رابطات حماية الثورة و محاسبة المعتدين ولا وصاية على الثورة لمن لا يحترم العمل النقابي و يتخذ العنف وسيلة وازدواجية الخطاب منهجا. وفي ختام أشغال الهيئة الإدارية صدر بيان جاء فيه بالخصوص إعتزاز الشغالين بانتمائهم للإتحاد العام التونسي للشغل منظمة وطنية جامعة مستقلة ومناضلة كما حي جميع الشغالين والنقابيين ومناضلي ومناضلات جهة صفاقس الذين انخرطوا في معركة الدفاع عن وجود منظمتهم العتيدة وساهموا بحس وطني عال وانضباط نقابي لافت في إنجاح الإضراب العام الجهوي ليوم الخميس 6/12/2012 وكل من ساند الإتحاد من مكونات المجتمع المدني . كما سجل البيان تواصل الحملات السياسية والإعلامية التي تخطط لها وتنفذها ما يسمى زيفا ب"رابطات حماية الثورة “ وغيرها من الجمعيات المحسوبة على حزب حركة النهضة والتي تسعى إلى جر البلاد إلى دوامة العنف و الفتنة والفوضى كما يسجل بكل أسف زيغ بعض الأئمة والوعاظ عن دورهم الشرعي وانخراطهم اللامسؤول في مخطط شيطنة الإتحاد العام التونسي للشغل وحشد المواطنين ضده وفي الإفتاء بتجريم الإضراب منهم من كان بالأمس القريب مدافعين عن نظام الفساد والاستبداد ومجرمين لحق التظاهر وفي الختام دعا البيان جميع شغالي جهة صفاقس المناضلة إلى اليقظة التامة و عدم السقوط في الاستفزازات وإلى التحلي بروح المسؤولية الوطنية العالية وإلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية.