انتظمت منذ ليلة يوم 19 ديسمبر الجاري مسيرات حاشدة بمدينة الرديف احتجاجا على اصرار كتلة حركة النهضة على عدم ادراج شهداء انتفاضة الحوض المنجمي 2008 ضمن المرسوم 97 المتعلّق بالتعويض لشهداء الثورة وجرحاها. واعتبر الآلاف من المحتجين ان كتلة حركة النهضة بمن فيهم نواب ولاية قفصة خانوا تضحيات اهالي الحوض المنجمي وانتفاضتهم ضد الاستغلال والتهميش وخانوا شهداءها الذين قدّموا أجسادهم للرصاص كما قّدّموا المساجين الذين ذاقوا شتى انواع التعذيب في سجون بن علي. ومن المنتظر حسب مصادرنا ان يعلن اهالي الرديف دخولهم في اضراب عام ، في أي وقت، احتجاجا على موقف حركة النهضة مؤكدين اصرارهم على وجوب ادراج شهداء انتفاضة الحوض المنجمي وجرحاها بالمرسوم المذكور. للاشارة، فقد قدّمت كتلة حركة النهضة اسبابا واهية لعدم اعتبار شهداء الحوض المنجمي شهداء ثورة رغم موافقة كتلتيْ حزبيْ التكتل والمؤتمر، وهذا الموقف (الغريب) أدّى الى غضب عارم بمدينة الرديف باعتبارها كانت مهداة لثورة 17 ديسمبر 14 جانفي وكانت الاولى التي رفعت شعارات التنمية العادلة ومقاومة الفساد والاستبداد والدفاع عن قيم العدالة الاجتماعية بمشاركة واسعة من شباب الجهة المعطّل عن العمل ونسائها وشيوخها وحقوقيّيها ونقابّيي الاتحاد العام التونسي للشغل...