يبقى المنصف وادة من أبرز اللاعبين ان لم نقل المهاجمين الذين أنجبتهم مدرسة شبيبة القيروان العريقة بما أنّه انطلق ككل الأطفال في الحي ثمّ التحق بصنف الأصاغر رغم أنّّه لم يتعدّ 12 سنة لأنّ الشبيبة لا تملك صنفي المدارس والأداني، كما كاد أن ينضم الى صفوف النجم الساحلي بحكم قضاء العائلة لفصل الصيف في سوسة حيث كان يلعب مع عثمان جنيح وصلاح القروي وشوشان في البطحاء. ويقول وادة عن تميّزه في تسجيل الأهداف اسعاد الجمهور الرياضي لايمكن حصر عدد أهدافي لأنّ أغلبها كان في الأقسام السفلى وكنت أسجّل في أغلب المباريات أكثر من هدفين، وبالتالي فإنّ أهدافي تعدّ بالمئات إن لم أقل تتعدّى الألف، أمّا في القسم الوطني فقد لعبت مواسم فقط سجلت خلالها 75 هدفا وفزت موسم 1976 بلقب أحسن هدّاف. وعن حديث بعضهم عن حصول مشاكل بحثا عن النجومية الزائفة يؤكد وادة أنّه في تلك الفترة لم يكن من الممكن حصول مشاكل بين اللاعبين،، وذلك لسببين على الأقل. الأول هو وجود المرحوم حمدة العواني رئيسا للشبيبة وهو الذي كان قريبا جدّا من اللاعبين وعلى اطلاع دائم بكلّ كبيرة وصغيرة وحتى عند حدوث سوء تفاهم بسيط يسارع بحله أما السبب الثاني فهو أنّ كلّ لاعب ينسى أموره الخاصة وحتى مشاكله العائلية عندما ينزل الى الميدان. وعن سؤال يتعلّق بمساعدة معنوية كان تلقاها قال: «فوق الميدان وجدت المساعدة من المدافع التيجاني القدّاح وخارجه كان المرحوم حمدة العواني خير مشجّع ومؤطر ومساعد. وعن علاقته بزميله خميس العبيدي أشار: «خميس العبيدي لاعب موهوب وله الفضل الكبير في تميّز الشبيبة خلال النصف الثاني من السبعينات، وهو «المايسترو» وكان الفريق في ذلك الوقت يضمّ مجموعة من اللاعبين المتألقين والمتكاملين فنيا وبدنيّا وأخلاقيا حتى أنّ الجوّ العام كان يساعد على البذل والعطاء وبالتالي التفكير في مصلحة الفريق قبل التفكير في المصلحة الشخصية وللعلم فقد لعبت جنبا الى جانب مع العبيدي مدّة 16 سنة بدون انقطاع فكيف لا يكمّل كلانا الآخر. ويذكر أنّ المنصف وادة مولود في سنة 1949، يمتهن الأعمال الحرّة أب لستة أبناء وهم ايمان متزوجة ولها بنتان وهي فنية سامية في التصوير بالأشعة، بلال مهندس طرقات، مريم مجازة في الاقتصاد والتصرف، فاطمة تلميذة، سلمى وسلمان: توأم يدرس بالثانوي كان لعب مهاجما للشبيبة القيروانية ثمّ لنادي الرياض السعودي أوّل مرّة تقمّص فيها زي الشبيبة كان في سنة 1972 (1 1) أمام النادي الصفاقسي فاز بلقب أفضل هدّاف في الموسم الرياضي 1976 1977 وهو نفس الموسم الذي توجّت فيه الشبيبة بلقب البطولة.