اعتبرت أن إصدار بطاقة جلب في حقّ الجامعية رجاء بن سلامة هو اعتداء سافر على الحريات الديمقراطية وعلى حرية التعبير ومحاولة مفضوحة للجم الأفواه وردع كل من تسوّل له نفسه ارتكاب جريمة نقد الحكام وأصحاب السلطة السياسية. ودعت الجامعة العامة في بيان لها عموم الجامعيين والنقابيين والاتحاد العام التونسي للشغل وكافة المنظمات الحقوقية وعلى رأسها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى التصدّي لهذه الممارسات دفاعا عن الحريات والكلمة الحرة . الجامعة العامة ذكّرت في البيان نفسه بالاعتداءات السابقة على الجامعيين والجامعيات من قبل عناصر غريبة عن الحرم الجامعي في ظلّ صمت مريب من قبل سلطة الإشراف ووزارة الداخلية وبيّنت انها تتكرر هذه السنة من خلال التتبعات القضائية الجائرة التي جعلت من الضحية متهما بالتورّط في ممارسة العنف مثل القضية التي اتّهم بها عميد كلية الآداب بمنوبة أو التي طالت أيضا الأستاذة رجاء بن سلامة من خلال اتهامها بالثلب وهي التي أبدت رأيا مخالفا أو عبرت عن نقد لبعض السياسيين المنتمين للحزب الحاكم... كما اصدرت النقابة الاساسية للتعليم العالي والبحث العلمي بكلية الآداب والفنون والانسانيات بمنوبة والجمعية التونسية للدفاع عن القيم الجامعية لائحة الاجتماع العام المشترك حول تتبّع الأستاذة رجاء بن سلامة في قضيّة رأي جاء فيه بالخصوص: إنّ الأساتذة ونشطاء المجتمع المدنيّ المجتمعين يوم 25 فيفري 2013 بكلّيّة الآداب والفنون والإنسانيّات، وبدعوة من النّقابة الأساسيّة بكلّيّة الآداب والجمعيّة التّونسيّة للدّفاع عن القيم الجامعيّة، بعد تباحثهم في وضع الحرّيّات اعلنوا عن :-استنكارهم لإصدار بطاقة جلب في حقّ الأستاذة رجاء بن سلامة. وهو ما يمثّل استمرارا لسلسلة الاعتداءات والإهانات التي طالت المبدعين والفنانين التشكيليين والجامعيّين، ولم يسلم منها عميد الكليّة، الأستاذ حبيب القزدغلي. في حين يفلت من العقاب العديد من المتطرّفين الذين يروّعون البلاد بنسائها ورجالها ومثقّفيها ويهدّدونهم بالقتل. -استنكارهم لتتبّعها بسبب تعبيرها عن موقف سياسيّ في وسيلة إعلام. -استنكارهم للاستناد في إقامة الدّعوى على قوانين زجريّة تمّ إبطال العمل بها بعد الثّورة. ويطالبون السّلطات المعنيّة بإيقاف التتبعات ضد رجاء بن سلامة وكافة المثقفين والجامعيين والمبدعين التونسيين